تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني 'رئيس الوزراء' لي كه تشيانج، بألا تكون الصين أبدا مصدرا للمخاطر المالية والاقتصادية في العالم، وأنها ستعمل جاهدة علي أن تظل إحدي قاطرات النمو الاقتصادي العالمي. وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقاء اليوم الأربعاء مع قادة الأعمال بالعالم المشاركين بمنتدي دافوس الصيفي في مدينة داليان شمال شرقي الصين، أن بكين نجحت في مواجهة المخاطر المالية المحتملة، خاصة عند انهيار أسواق الأوراق المالية مؤخرا، واستطاعت الحكومة تبني مجموعة من الإجراءات لتعيد الاستقرار للأسواق بعد التخبط والتذبذب الشديدين الذي عانت منه في شهري يونيو ويوليو الماضيين، كما أنها استطاعت في خضم كل هذا الاستمرار في توجيه اقتصادها بطريقة إيجابية والحفاظ علي معدلات النمو في النطاق المناسب. ووعد بأن تواصل الصين الإصلاح المالي من أجل الاستقرار والانفتاح، وأن تعمل علي تطوير سوق رأس المال وجعلها مفتوحة وشفافة ومستقرة تقوم علي قواعد قوي السوق وسيادة القانون، واستطرد قائلا 'عملية الإصلاح ماضية في طريقها ولن تغير مسارها أو تبطئ من تقدمها'. ونفي نية الصين تعزيز الصادرات عبر تخفيض عملتها 'اليوان'، لعدم تماشي هذا الإجراء مع خطة الإصلاحات بهيكل الاقتصاد الصيني، موضحا أن التجارة الخارجية وبالذات عمليات التصدير تحتاج إلي استقرار وتوازن في الأسواق، وأن الصين لا ترغب في نشوب حرب عملات لأنها ستكون أول المتضررين منها. وأكد رئيس الوزراء الصيني أن ديون الحكومة الصينية تقف عند مستوي منخفض نسبيا، وأن المخاوف من مخاطر تلك الديون لا داعي لها. ويشارك بالمنتدي الذي يمتد حتي يوم الجمعة القادم أكثر من 1700 ضيف من المسئولين ورجال الاعمال والاقتصاديين من أكثر من 90 دولة.