قالت النائبة العراقية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل 'إنه تم تحرير 2200 شخص من إجمالي 5820 كرديا أيزيديا يحتجزهم تنظيم 'داعش' الإرهابي'. وأوضحت دخيل في تصريح صحفي اليوم الأحد، 'إن من بين الأيزيديين الذين تم تحريرهم من قبضة 'داعش' الإرهابي 800 امرأة، وعدد قليل من الرجال، والباقي من الأطفال، مشيرة إلي أنها ستشارك في مؤتمر دولي في فرنسا حول العنف والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية، وستقدم خلاله مجموعة من الوثائق والأدلة علي تعرض الأزيديين للإبادة تمهيدا لإيصالها إلي محكمة العدل الدولية من أجل تعريف ما تعرضوا له بأنه 'إبادة جماعية'. علي صعيد متصل، زار ممثل منظمة الأممالمتحدةبالعراق يان كوبيش معبد 'لالش'، وهو من أهم المعابد المقدسة لدي الطائفة الأيزيدية في قضاء شيخان شمال مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمال غربي العراق. وقال كوبيش مخاطبا ممثلي الطائفة الأيزيدية وسياسيين وناجين من داعش ' بالإنابة عن الأممالمتحدة نعرب عن عظيم احترامنا للديانة والطائفة الأيزيدية التي عاشت علي هذه الأرض منذ الآف السنين، ومواساتنا وتعاطفنا معكم نظراً لما عانيتموه'. وأضاف' إن الايزيديين الذي يعيشون في مخيمات اللاجئين والنساء الأيزيديات الأسيرات لدي 'داعش' ليسوا منسيين، وسنواصل العمل من أجلكم لإيصال رسالتكم إلي الأممالمتحدة، ولتسليط الضوء علي محنتكم وكفاحكم للدفاع عن حقوقكم'. ويأتي لقاء كوبيش مع ممثلين عن الطائفة الأيزيدية قبيل انعقاد مؤتمر حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط والاستراتيجيات اللازمة لحماية الأقليات، تنظمه وزارتا خارجية كل من فرنسا والأردن، والذي من المقرر أن ينعقد في 8 سبتمبر في باريس، وقبيل انعقاد المؤتمر السنوي رفيع المستوي القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر. وكانت قوات البيشمركة الكردية قد سيطرت في 20 ديسمبر 2014علي الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم 'داعش' الإرهابي الذي كان مسيطرا علي المنطقة منذ شهر أغسطس الماضي، وعلي مساحات واسعة من سهل نينوي بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة، وأجبرها داعش علي الانسحاب من المنطقة. وأدت سيطرة التنظيم علي تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلي نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك، واختطف التنظيم آلاف منهم.