أضاف مجلس النواب العراقي خلال جلسة عقدها قبل ظهر اليوم الخميس، في بغداد فقرة على جدول الأعمال لمناقشة مشروع قرار الكونجرس الأمريكي اعتبرته الحكومة وسياسيون ونواب ومرجعيات دينية عراقية تدخلا في الشئون الداخلية، وعمت حالة من الغضب والرفض الشديدين لمشروع قانون لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي الذي ينص على امكانية تسليح مباشر للسنة والأكراد في العراق حال عدم وفاء الحكومة العراقية بحقوق الأقليات في قيادة البلاد ووقف دعم الميليشيات الشيعية. يذكر أن مشروع قرار الكونجرس الأمريكي يدعو لتزويد "البيشمركة" الكردية والعشائر السنة بمساعدات مباشرة في حال لم تف الحكومة العراقية بالتزاماتها بموجب مشروع القرار.. كما يفرض المقترح شروطا على بغداد لقاء الحصول على المساعدات، أبرزها أن تعطي للأقليات غير الشيعية دورا في قيادة البلاد في غضون ثلاثة أشهر بعد إقرار القانون وأن تنهي بغداد دعمها للميليشيات، وإلا يتم تجميد 75 في المائة من المساعدات لبغداد، وارسال اكثر من 60 في المائة منها مباشرة للأكراد والسنة. على صعيد آخر، أكد النائب الأول لهيئة رئاسة مجلس النواب العراقي د. همام حمودي حرصه على حماية الوجود الأيزيدي في العراق، داعيا أبناء الطائفة الأيزيزية الى المحافظة على وحدتهم وهويتهم الوطنية والصمود بوجه تنظيم(داعش) الإرهابي. وناقش حمودي، خلال استقبال ممثلي الطائفة الأيزيدية في بغداد اليوم، معاناة الأيزيدين الإنسانية التي يكابدونها منذ احتلال داعش لسنجار وغيرها من المدن العراقية، وما ترتب عنها من مجازر وسبي واختطاف للاطفال وتشريد مئات آلآلآف من العراقيين الأيزيديين. وقال، "نحن حريصون على حماية الوجود الأيزيدي لأنهم مكون لا يختلف دستورياً وإنسانياً عن بقية المكونات العراقية، ونحاول أن نثبت أن الاسلام يستوعب الكل، وليس هو ما أتت به داعش من تكفير وإبادة لكل من يختلف مع فكرها الضال". وأضاف حمودي، "أننا نشعر بحجم الظلم والمعاناة التي يقاسي منها الأيزيديين، ونقف معهم ونؤازرهم بأقصى مانستطيع، رسمياً وشعبياً، وعليهم أيضاً أن يرصوا صفوفهم ويحافظوا على وحدتهم وهويتهم، ويعززوا صمودهم ومقاومتهم لعصابات داعش. وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة أجبرها تنظيم (داعش) علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.