أكد سفير مصر في ليبيا السفير محمد أبوبكر، الذي شارك علي مدي اليومين الماضيين في جولة الحوار السياسي الوطني الليبي بجنيف، أن جولة الحوار في مدينة الصخيرات المغربية الأربعاء القادم، سيكون لقاء الفرصة الأخيرة لمن يريد اللحاق بركب الحوار والاتفاق السياسي، خاصة مع الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماعات اليومين الماضيين في جنيف. وقال السفير -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن جميع الأطراف الليبية كانت متواجدة وشاركت في الحوار، وعملت باتجاه التوصل إلي حل واتفاق نهائي لتسوية الأزمة الليبية، سواء علي مستوي اجتماعاتهم مع الوسيط الأممي برناردينيو ليون أو مع سفراء الدول المعنية المشاركين. وأضاف أن أهمية اجتماع الصخيرات ترجع لانعقاده قبل بدء الأعمال السنوية لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يحظي الشأن الليبي بنصيب من الاجتماعات واللقاءات علي هامش الجمعية العامة، كما أنه حال التوصل إلي الاتفاق السياسي النهائي للأزمة الليبية وتوقيعه بحلول 20 سبتمبر، سيكون هناك زخم دولي لدعم الاتفاق والمساهمة في تفعيله، وكذلك دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية القادمة. وأكد أن جميع الأطراف يدركون حجم رغبة المواطنين الليبيين في إنهاء الفوضي والاقتتال الداخلي، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتردي للغاية بسبب إغلاق الكثير من المستشفيات والمدارس وعدم توافر الدواء وندرة السلع، بالإضافة إلي أزمة النازحين الكبيرة، كما يدركون أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لأنه يساهم في زيادة الأنشطة غير الشرعية والإرهاب. ونوه أبوبكر بأن التفاؤل بعد اجتماع جنيف هذه المرة حول إمكانية التوصل إلي اتفاق سياسي نهائي خلال الأيام القادمة، زاد إلي حد كبير، ولفت إلي أن القاهرة سوف تشهد الثلاثاء القادم اجتماعا ليبيا مهما يضم الوسيط الأممي برناردينيو ليون مع قيادات القبائل الليبية في إطار دور النسيج الاجتماعي الليبي في دعم الجهود السياسية والحوار. وأكد أن قيادات القبائل طرف مهم في معادلة استقرار ليبيا وكذلك المجالس البلدية، باعتبارهم يمثلون حلقة التواصل المباشرة مع المواطن، كما يدعم دورهم في المرحلة القادمة وبقوة تنفيذ الاتفاق المنتظر علي الأرض خاصة أن أي حكومة قادمة ستحتاج وبقوة إلي التواصل مع مثل تلك الشخصيات.