ولدت الفنانة القديرة أمينة رزق، في مدينة طنطا وبدأت دراستها في مدرسة ضياء الشرق عام 1916 ثم انتقلت ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة امينة محمد اثر وفاة والدها وكان عمرها ثماني سنوات. ظهرت لاول مرة علي خشبة المسرح عام 1922 حيث قامت بالغناء إلي جوار خالتها في إحدي مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي اسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924 حيث ظهرت في مسرحية 'راسبوتين'. شاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به استاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له وكان هذا الانتقال وراء شهرة امينة رزق التي أصبحت إحدي الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي انتجها يوسف بك وهبي. ومن أبرز أعمالها المسرحية التي قدمتها في السبعينات 'السنيورة' والمسرحية الكوميدية 'انها حقا لعائلة محترمة جدا' بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار وكان آخر ما قدمته علي خشبة المسرح قبل شهور مسرحية توفيق الحكيم 'يا طالع الشجرة' إلي جانب الفنان أحمد فؤاد سليم. بزغ نجمها في مجال السينما كممثلة قديرة، ولم تتزوج أمينة رزق أبداً، وكانت تحظي باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها ب'ماما أمينة' عينت امينة رزق عضوا بمجلس الشوري المصري في مايو 1991، كما حصلت علي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. اشتهرت أمينة رزق بتقديم أدوار الأم المصرية، وتوفيت في 24 أغسطس 2003، اثر اصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.