يترقب الشارع العراقي الجمعة الرابعة للتظاهرات علي وقع تحذيرات أطلقت من خطر 'تقسيم' العراق حال غياب 'إصلاح حقيقي'. ساحات الاحتجاج ستهتف مجددا بوجه الفساد والفاسدين، وستطالب بإلغاء المحاصصة في النظام السياسي، وكذلك ستدعو إلي تطبيق الإصلاحات علي أرض الواقع دون عرقلة أو إبطاء أو التفاف أو تسويف، حسب ما ذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان. المرصد نفي كذلك إمكانية تحول التظاهرات إلي اعتصامات نفياً قاطعاً، وأوضح أن من يسرب هذه المعلومات يحاول الإساءة للمتظاهرين. ومن ناحية أخري، حذر المرجع الديني علي السيستاني من خطر 'تقسيم' العراق ما لم تمض حكومة حيدر العبادي في تنفيذ 'إصلاح حقيقي' لمكافحة الفساد. وقال السيستاني إنه إذا لم يتحقق الإصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية علي مختلف الصعد، فمن المتوقع أن تسوء الأوضاع أكثر من ذي قبل، وربما ينجر العراق إلي التقسيم. وحمل السياسيين الذين تبوأوا مقاليد الحكم في البلاد منذ إسقاط نظام صدام، مسؤولية الأوضاع الراهنة وما آلت إليه الأمور من تردٍّ للأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة، معتبراً أن الفساد كان من العوامل التي ساهمت في سيطرة تنظيم 'داعش' علي مساحات واسعة من البلاد في الهجوم الذي شنه في يونيو الماضي.