أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن أبرز التحديات التي تعمل الهيئة علي مواجهتها هي عملية 'رقمنة' كافة المطبوعات والمخطوطات والدوريات والوثائق، كما أكد أهمية إنجازها في أقرب وقت. وقال - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - :'نحن نريد أن يأتي الوقت وتصبح فيه كل الوثائق والمخطوطات والدوريات والمطبوعات القديمة مرقمنة'. وأضاف ' كل جزء من دار الكتب والوثائق والمخطوطات يحتاج إلي اهتمام من أجل تنظيمها وحمايتها وحتي تصبح كافة هذه الوثائق في مأمن وألا تتعرض للتلف أو الضياع'، وأكد أهمية رقمنة ثروة مصر من الصحف والمجلات والدوريات والتي تحتاج إلي اهتمام وعناية خاصة حتي لا تتعرض للتلف والتآكل. وشدد علي أن المشرع الثقافي الذي يجب أن تتبناه الدولة هو المشروع الذي يحافظ علي الدولة المدنية الحديثة الوطنية في مصر. وحول مظاهر العنف والعمليات الإرهابية في مصر، قال 'إن المثقفين هم أول من بدأوا الحرب التي تخوضها مصر علي الإرهاب لأن المثقفين هم الذين نبهوا إلي الإرهاب، وهم أول من سقط منهم الضحايا أمثال الكاتب فرج فوده ونجيب محفوظ الذي كاد أن يغتال'، وأضاف : 'المثقفون هم أول نبهوا لخطورة الاستحواذ الممنهج الذي بدأته جماعة الأخوان إبان توليها الحكم وأنا أول من استخدم مصطلح الأخونة'. وفيما يتعلق بتبني بعض التيارات للفكر التكفيري، قال النمنم :' الغرب هو من أنشأ الجماعات التكفيرية كي يحارب بها الدولة الوطنية والأفكار القومية ولا ننسي أن الغرب هو أول من حارب جمال عبد الناصر'، وأضاف :' الغرب هو الذي اخترع الجماعات التكفيرية، و'داعش' هي صناعة المخابرات الأمريكية و حسن البنا اختراع انجليزي فلم يتعلم تعليما أزهريا'، وأكد النمنم أن ثورة 30 يونيو هي ثورة ضد 'التأسلم' السياسي. وحول الاتهام الذي يتم توجيهه إلي المثقفين بانعزالهم عن الناس، قال النمنم :'غير صحيح، فالمثقف مرتبط ارتباطا وثيقا بالناس من خلال الأعمال التي يقدمها لجمهوره'، وأضاف :'ارتبط الناس بنجيب محفوظ من خلال الأعمال التي قدمها لهم ورصدت بصدق واقعا يعيشونه'.