أكد الكاتب والمؤرخ حلمي النمنم- رئيس دار الكتب والوثائق القومية، ضرورة وجود جهد عربي مشترك للوصول إلى صيغة محدده للتعامل مع العائدون من داعش، حتى لا تتكرر كارثة العائدون من أفغانستان. وأضاف «النمنم» خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس بالمجلس الأعلى للثقافة "داعش.. كيفية المواجهة؟" أن تنظيم داعش يوجد به أكثر من 2000 مصري، وأن الدولة منتبهة إلى هذا الخطر ولكن لن تحسم المشكلة إلا بجهد عربي. كما أن مصر لا ينبغي لها أن تخاف من داعش لأنها ظاهرة ليست جديدة علينا، فالفكرة التكفيرية التي يقوم عليها هذا التنظيم ظهرت في مصر في أوائل القرن العشرين على يد حسن البنا وسيد قطب، كما ظهرت ممارسات داعش في الكثير من الأحداث، نذكر منها محاولة اغتيال نجيب محفوظ في أكتوبر 1994، والاغتيال البشع للشيخ الدهبي على يد التكفيريين، واغتيال شهيد الفكر فرج فوده، لكن التراث الضخم من الدولة الوطنية المصرية استطاع أن يكون حائط صد في وجه من يريدون القضاء على الدولة القومية. وذكر «النمنم» أن الغرب أسهم بشكل كبير في انتشار الحركات الدينية التكفيرية لأنه لا يريد التعامل مع دولة وطنية قومية بل يريد التعامل مع دولة دينية، مؤكدًا أن المؤسسات الوطنية في مصر متمثله في "الجيش والشرطة والمخابرات" استطاعت أن تجهض مخطط الغرب في القضاء على الدولة المصرية.