هددت عمدة مدينة كاليه الفرنسية بفتح الحدود والسماح لآلاف المهاجرين بدخول بريطانيا، منتقدة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في طريقة تعامله مع هذه الأزمة. ونقلت صحيفة 'الديلي تليجراف' عن نتاشا بوشار اتهاما لديفيد كاميرون بفرض 'قوانينه الخاصة' علي الشعب الفرنسي، مطالبة بأن يعقد لقاء معها ومع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لاجراء محادثات عاجلة حول هذه الأزمة. وقالت بوشار 'ديفيد كاميرون يسخر منا، ويزدري أراضينا، ويفرض قوانينه الخاصة في كاليه'، مشددة علي ضرورة أن يقوم الرئيس الفرنسي بموازنة الأمور وتحويل هذاالأمر الي 'حادث دبلوماسي'. وأضافت 'اذا لم يرغب البريطانيون في الجلوس علي طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا الأمنية والإنسانية، والتضامن الاقتصادي، سيكون علينا فتح الحدود'. وتعني بوشار في تصريحاتها المعاهدة المنظمة لمسؤولية مراقبة الحدود بين الدولتين، والتي تلقي بهذه المسؤولية علي الجانب الفرنسي. وذكرت الصحيفة أن شبكة من المهربين يطلبون من المهربين في كاليه ما يصل الي خمسة آلاف استرليني مقابل تهريبهم الي الحدود البريطانية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن المملكة المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع الحكومة الفرنسية لمعالجة الوضع، مضيفا 'يجب علينا أيضا معالجة أسباب هذه المشكلة، وليس فقط التعامل مع نتائجها.' واضاف 'هذا هو السبب في أن المملكة المتحدة تلعب دورا قياديا في الدفع نحو اتخاذ عمل من خلال الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية وعصابات التهريب المنظمة التي تقف وراء ذلك'. وأشار المتحدث إلي ما تكلفته المملكة المتحدة منذ عام 2014 من خلال تعزيز قوات الأمن علي الحدود بتكلفة 12 مليون استرليني، وتطوير أجهزة الكشف والأجهزة الأمنية الأخري بقيمة مليوني استرليني، وزيادة استخدام الكلاب البوليسية. وتطالب الحكومة البريطانية بتعديل المعاهدات لاجبار المهاجرين علي العودة الي بلادهم، مشددة علي أن السماح لهم بالبقاء سيشجع آخرين علي القدوم. كان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد صرح منذ عدة أيام أن المهاجرين الأفارقة يمثلون تهديدا لمستويات المعيشة في أوروبا، محذرا من أن القارة العجوز لن تستطيع استقبال ملايين المهاجرين.