أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن ما يحدث في صنعاء حالياً يؤكد عدم حضانة العاصمة اليمنية لميليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، مشيراً إلي أن هذه الميليشيات قد بدأت في اتجاه التفاوض بعد الانتصارات التي تحققت في عدن. وقال ياسين خلال لقاء مع قناة 'سكاي نيوز' الإخبارية اليوم الخميس، 'إن اليمنيين يرفضون سيطرة هذه المليشيات علي حياتهم، وأنه لا يمكن لأي جماعة صغيرة أو طوائف أو اتجاهات أن تتحكم باليمن واليمنيين '. وأضاف أن عملية عاصفة الحزم منذ بدايتها أكدت علي أن الشرعية يجب أن تعود لليمن وأن اليمن هو المظلة الأساسية لكل اليمنيين، لافتا إلي أن العملية السياسية بدأت بالفعل مع بدء الانتصارات في عدن، مشيرا إلي أن استمرار المقاومة في مأرب وتعز وبقبة المدن الأخري تؤكد علي أن هذا الزخم نابع من كل اليمنيين الرافضين لميليشيات الحوثي وصالح بالتعاون مع دول التحالف العربي. وأوضح ياسين أن ما نريده الآن انسحاب هو هذه الميليشيات وأن تعود إلي مكانها الطبيعي وأن يعودوا مواطنين عاديين ويلقون بالسلاح ولا يستخدمون العنف، مشدداً علي أن من يقاوم هم أبناء تلك المناطق في إب أو غيرها. وحول عودة الحكومة الشرعية إلي عدن، قال ياسين إن بعض الوزراء عادوا ويمارسون مهام عملهم من عدن، لكن نظراً للدمار الواسع في المدينة لا يمكن لكل الوزراء العودة، والعمل جار الآن علي إعادة البنية التحتية في المدن المدمرة، وخصوصاً عدن. وأكد ياسين علي أن عملية إحلال الأمن والسلم هي جزء من العملية المتكاملة لاستعادة اليمن، مشيرا إلي أن عملية تحرير المناطق سينجم عنها بقاء جيوب ومناطق يتمركز فيها الحوثيون. وفيما يتعلق بعملية الإغاثة، قال الوزير اليمني إن دول الخليج بدأت بتقديم الإغاثة والمساعدات دون انتظار، منتقدا في هذا الإطار بعض المنظمات الدولية التي قال إنها تريد أن يكون 'الوضع مثالياً لتقديم المساعدة، فلم تبادر لتقديم مساعدات للأسف'. واتهم ياسين الحوثيين بعرقلة عملية الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلي أن ميليشيات الحوثي ترفض دخول موظفي المنظمات الإنسانية الدولية إلي صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها.