قال عضو فى حزب الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح إن ممثلين له يعقدون اجتماعات وصفها بأنها نادرة مع دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات فى مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد. وأكد دبلوماسيون ومسئولون يمنيون حدوث الاجتماعات، لكنهم حرصوا على التقليل من أهميتها. وقال عادل الشجاع القيادى بحزب المؤتمر الشعبى العام «هناك مفاوضات فى القاهرة بين قيادات فى المؤتمر ودبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والامارات بهدف إيجاد حل سلمى للأزمة فى اليمن ورفع الحصار على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدم الجماعات المتطرفة وهذه المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا حتى الآن». وهذه المحادثات هى الأولى بين صالح والإمارات وهى عضو فى التحالف العربى الذى تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين المتحالفين معه الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد. ونفى بيان رسمى صدر فى وقت لاحق عن حزب صالح عقد أى اجتماعات. وقال أحد مسئولى الحزب فى تعليق على حسابه على تويتر إن صالح يعارض مغادرة البلاد. وقلل دبلوماسيان غربيان من أهمية الاتصالات وقالا إنها تأتى فى إطار المحادثات المنتظمة مع المسئولين اليمنيين. ولم يتضح على الفور إن كانت القوات المرتبطة بصالح قد انسحبت من ساحات القتال حول ميناء عدن الاستراتيجى الذى انتزع مقاتلون محليون سلحتهم دول خليجية يرافقهم مدربون عسكريون إماراتيون السيطرة عليه من جماعة الحوثى فى هجوم مفاجئ هذا الأسبوع بعد أشهر من الجمود. أكد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن الانتصارات التى حققتها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، بدعم من قوات التحالف العربي، فى عدن تمهد لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأضاف ياسين أنه بحث فى لندن وبروكسل، تطبيق القرار 2216، الذى يدين ميليشيات الحوثى والرئيس السابق، على عبدالله صالح. والقرار الذى أصدره مجلس الأمن فى أبريل 2015 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، يدعو أيضا الحوثيين وقوات صالح إلى الخروج من المدن والمناطق التى استولوا عليها، بما فيها العاصمة صنعاء. وعن التطورات الميدانية فى عدن الواقعة بجنوب البلاد، قال وزير الخارجية إن المحافظة باتت محررة بشكل كامل باستثناء بعض الجيوب التى ستتمكن المقاومة من القضاء عليها قريبا. وشكر السعودية والإمارات وبقية دول الخليجية على مساعدة اليمن على الصعيد الإنساني، مشيرا إلى وصول الطائرات والسفن المحملة بالمساعدات إلى عدن فى إطار الجسر الجوى الإغاثى. وأكد ياسين أن الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، عاقدة العزم على المساعدة فى إعادة إعمار اليمن، مشددا على أن عدن ستكون النموذج فى إعادة الإعمار. وتابع ياسين «بدأت الحكومة اليمنية بتقييم الوضع فى عدن»، كاشفا عن أن لجانًا متخصصة من السعودية والإمارات ومن باقى دول الخليج وصلت لتقييم الدمار والإعمار العاجل حتى تستعيد المدينة حيويتها. وذكر أن مجموعة أخرى من الوزراء ستصل إلى عدن قريبا لتلتحق بالفريق الوزارى الذى وصل إلى المدينة عقب تحريرها من ميليشيات الحوثى وصالح قبل أكثر من أسبوع. وأعلن وزير الخارجية أنه سيعود قريبا على الأرجح إلى عدن على متن إحدى طائرات الإغاثة التابعة لدولة عربية، لافتا إلى أن المدينة باتت منطلقا ومركزا لإدارة البلاد، حتى تحرير كافة المناطق من الميليشيات. واعتبر أن الانتصارات الأخيرة ليست حكرا على عدن واليمنين فقط، بل تحسب أيضا لدول الخليج ولكل العالم الذى أكد أنه لن يسمح لميليشيات صغيرة أن تسيطر على اليمن أو لرئيس سابق أن يعود للسلطة بأى ثمن. وردا على سؤال بشأن المعلومات عن اجتماعات بالقاهرة، أكد ياسين أنها لا ترقى إلى مستوى المفاوضات، بل هى مجر لقاءات بين بعض الدبلوماسيين الغربيين مع شخصيات موالية لصالح والحوثيين. وأوضح أن السفيرين البريطانى والأميركى فى اليمن التقيا فى العاصمة المصرية مع موالين للمتمردين لنصحهم بأن الحوثيين وقوات صالح باتوا فى أيامهم الأخيرة، وعليهم فك ارتباطهم بهؤلاء. وصلت أول طائرة إغاثية إماراتية إلى مطار عدنجنوبى اليمن، مساء أمس الأول، وذلك فى إطار الجسر الجوى الرامى لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من ميليشيات الحوثى والرئيس السابق على عبد الله صالح. وتحمل الطائرة الإماراتية مساعدات طبية من المتوقع أن يتم توزيعها على الجهات المختصة، على غرار المساعدات السابقة التى كانت قد وصلت إلى ميناء ومطار عدن. واستقبل ميناء عدن ومطارها فى الأيام الماضية طائرات إغاثية وعدة سفن، بينها بواخر إماراتية، فى مسعى لمساعدة اليمنيين المتضررين من حصار الميليشيات المتمردة للمدينة قبل دحرهم من قبل المقاومة. وبعد تحرير المدينة وعودة عدد من الوزراء، أعلنت الدول المساهمة فى عملية «إعادة الأمل»، وعلى رأسها السعودية والإمارات، عن تسيير جسر جوى وبحرى لنقل مواد غذائية وطبية. وأسفر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون وقوات صالح، على تجمع لنساء وأطفال لجلب الماء فى حى الجمهورى بمدينة تعز (جنوبصنعاء) عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين، فيما أسرت المقاومة فى عدن 30 حوثيا. وقالت مصادر إن المواجهات بمدينة تعز أسفرت عن مقتل نحو 16 من الحوثين وقوات صالح، و8 من المقاومة الشعبية. وفى وقت لاحق أفادت مصادر بمقتل 15 مسلحًا حوثيًا فى قصف لطيران التحالف لمبنى قيادة اللواء 17 مشاة فى باب المندب بمحافظة تعز. وجنوبا استهدفت غارات للتحالف العربى فى محافظة شبوة تعزيزات للحوثيين، مما أسفر عن قتلى بين المسلحين. وكانت مصادر قد أكدت مقتل 30 حوثيًا وأسر 3 آخرين، خلال سيطرة المقاومة على القصر الرئاسى فى عدن. كلام صورة: المساعدات الإنسانية تتواصل إلى عدن عقب تحريرها