في أحد الأعياد الوطنية، تساءل الذئب في مجلس الأسد، وبحضور كل الحيوانات قائلاً: 'تُري يا مولايَ العظيم، كيف تخلَّصتم من مؤامرات الأعداء العديدة، بكل هذه السهولة؟! فنظر ملك الغابة إلي مَن حوله، وهو يضحك من أعماقه قائلاً: 'قتلتُ الفتنة في مهدها، بالفتنة، ووأدتُ المؤامرة بالمؤامرة، وضربتُ المعارضة بالمعارضة، وحكمتكم بسلطان الحكمة والعدل، فاخترتموني، حفاظاً علي سلامة الغابة وأمنها من عبث المارقين الأضاليل، إخوان الخراظير'! * * * يقول الله سبحانه وتعالي في محكم التنزيل عن خفافيش الإخوان، وجرابيع الكُهّان، من الأتراك الملاحيس، والقطريين المتاريس، وطوابير الجواسيس من الغرب وإسرائيل.. الجواميس، الداعمين لإخوان الإرهاب، والعذاب، والسِّباب، واليباب، والكفران المبين: 'الذين قال لهم الناس:إن الناس، قد جمعوا لكم، فاخشوهم، فزادهم الله إيماناً، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل''آل عمران:173'! * * * سئل الصحابي الحكيم عمرو بن العاص رضي الله عنه عن أدهي الدهاة في نظره، فأجاب: 'مَن يستعد للخطر قبل أوانه، ويقضي علي المؤامرة في مهدها، ويحيك للأعادي قبل أن يحيكوا له، ويفكِّر بمكر الماكرين، وخُبث الخبثاء، ودهاء الأشقياء، وحِيَل الأعداء'! * * * تُري، فإلي متي نري مؤامرات الإخوان، والأتراك، والقطريين بحق مصر المؤمنة، وقيادتها الشريفة، وجيشها البطل، وشرطتها الباسلة، وقضائها الشامخ، وأزهرها المنير، وكنيستها المشرقة، وإعلامها الوطني، وثقافتها المتسامحة، ونهضتها الواعدة، وشعبها المرابط.. ونحن نكتفي بالإدانة، والشجب، والخطابة؟! وإلي متي نسكت عن إجرام المجرمين، وإرهاب الإرهابيين، ومخططات الخائنين، وسيناريوات الدّجّالين الكذّابين، أعداء الإنسانية والدين؟! فهلاَّ، حانت ساعة الحسم، والحزم، وجاءت، بل تحققَّت مقولة الزعيم الوطني العروبي/ عبد الفتاح السيسي عن قرب'مسافة السكة'! فلا جرم، أن مصر دولة عريقة عريقة، في تاريخها السحيق، وعسكريتها القوية، وحضارتها النبيلة، ودبلوماسيتها السديدة، وفي سياساتها الليِّنة تارةً، والشديدة تارةً أخري! * * * ولا ريب، أن أقوي ردٍّ، وأفضل طريقة، لمواجهة إرهاب الإخوان وفُجّارهم اليوم، هو باتِّباع سياسة حرق الأرض علي المتآمرين، وصب الزيت المغلي علي رءوسهم في عُقر ديارهم، وإهاجة المعارضات ضدهم، وإثارة القلاقل الداخلية في وجوههم، ومساندة، ودعم الخارجين عليهم، وبث الرعب، والفزع، والخوف بين شعوبهم، والتنكيل والعصف بمخططاتهم أولاً بأول، وقطع العلاقات بهم، وإدانة هذه التدخلات السافرة، المخالفة للقانون الدولي، ومواثيق الأممالمتحدة، في المحافل العالمية! * * * فلو أردنا التخلُّص نهائياً من الإخوان، فلنتعامل أولاً مع رؤساء الإخوان، ومَن يُحرِّك الإخوان في الخارج، ويُقدِّم لهم الدعم المالي، واللوجستي، والاستخباراتي، والحاضنة، والتأييد، والمساندة، واللجوء، والإقامة، والخيانة، والعمالة، والمقاولة، والنخاسة، والدعارة! إذن، فعلينا، بحقٍّ.. قطع اليد التي تعطيهم المال، والأسلحة! وعلينا كذلك، بتر اليد التي تؤويهم، وتوفِّر لهم البيئة الحاضنة! وعلينا دينياً ووطنياً، تأديب مَن يتآمر معهم علي أمننا الداخلي، والقومي! وعلينا عربياً، أن نغزوهم استخباراتياً، ومعلوماتياً، واستباقياً.. قبل أن تغزونا مؤامراتهم الجبانة، وعملياتهم الخسيسة، في ليبيا، وسورية، والعراق، واليمن، ولبنان، وتونس، والخليج! * * * أجل أجل، ف'الحرب خُدعة'!.. واليوم، واليوم فقط، صارت حرب إرهاب الإخوان، وتركيا، وقطر.. فرض عين علي كل مصري ومصرية، وعربي وعربية، لمواجهة أبالسة الشر، وخراف العرب الضالة، والفرّيسيّين الجدد، والحرابيل المغاوير! إذن، فهذه روشتة، بل هي، خطة للإجهاز علي أذرع الإخوان في الخارج، وأملي أن تتحقق، فتنعم بلادي بواحة الأمن، والأمان، والنعمة، والسلام، فتتخلص مصر، والعرب، إلي أبد الآبدين، من عفونة الإخوان، ومن جراثيم الإخوان، ومن حميم الإخوان، ومن سجين الإخوان، ومن جهنم الإخوان، ومن زقوم الإخوان، ومن ماضي الإخوان الأسود العِربيد الزِّهقيت! * * * إذن، فعلينا أولاً : دعم، ومساندة المعارضات الداخلية في تركياوقطر، معلوماتياً، ومادياً، ولوجستياً، وإعلامياً! ثانياً: علينا، التدخل في الشأن الداخلي لكلٍّ من: تركيا، وقطر صراحةً، بنشر كل صور الخيانات، والعمالات، التي قام بها: أردوغان، وحمد، وتميم ضد العرب، ولصالح إسرائيل والغرب طوال عقدين من الزمان! وأن تكون هذه سياسة متبعة، ما لم يعودوا إلي رشدهم! ثالثاً: ولكي يكون العمل قوياً، فعلينا استقدام وجوه المعارضة التركية والقطرية إلي القاهرة، وإنشاء قنوات إعلامية، وصحف، لا همَّ لها سوي نشر فضائح قطروتركيا، وإظهار مساندتهما، ودعمهما لإرهاب الإخوان، وداعش، والنصرة، والحوثيين، وإسرائيل! رابعاً: قطع العلاقات الدبلوماسية، والتجارية مع قطروتركيا فوراً! خامساً: إعلان الحرب الإعلامية علي هاتين الدولتين، ما لم تتوقفا عن دعم الإخوان الصريح، والخفي! سادساً: تفعيل دور السفارات المصرية في الخارج، بمتابعة، ورصد، وفضح، كل عناصر الإخوان المُحرِّضة ضد مصر، والمؤججِّة إزاء مصر! سابعاً: مخاطبة السفارات المصرية للرأي العام الأوربي أولاً بأول، عن طريق كشف وجه الإخوان الإرهابي الحقيقي الدموي، باختيار أمهر الدبلوماسيين، القادرين علي تغيير الصورة الخاطئة عن ثورة'30 يونيو' في الذهنية الغربية، والميديا العالمية! ثامناً: نشر جيوش مصر الوطنية، من الشرفاء، من القوي الناعمة، والمصريين العاملين بالخارج في مؤسسات صنع القرار الغربي، للحديث عن مؤامرات الإخوان، وعدواتهم للديمقراطية، ولحق الشعوب في رفض سياساتهم الفاشية، القمعية، النازية! تاسعاً: أما عن قادة المؤامرة ضد مصر، من الإخوان في الخارج، فيتم اصطيادهم سراً إلي القاهرة، تمهيداً، لمحاكمتهم محاكمةً عادلة، وعلنية، ونزيهة، بتهمة التحريض الإرهابي ضد مصر، والانتماء إلي تنظيم إرهابي عالمي، اسمه الإخوان المجرمون! عاشراً: رفع قضايا ضد تركيا، ومطالبتها، بدفع التعويضات الباهظة، نظير الجرائم التي ارتكبتها الخلافة العثمانية المزعومة، بحق الشعب المصري طوال أكثر من أربعة قرون، من القتل، والعصف، والتنكيل، والسرقة، والنهب، للتراث المصري، وللحضارة المصرية، ولأمهر العقول المصرية!