أكد اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أنه لن يلتحق بكلية الشرطة كل من أتي بأفعال أضرت بالأمن القومي وباستقرار الوطن. وقال اللواء الأعصر – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي هامش المؤتمر الذي عقده اليوم لإعلان شروط قبول دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين – إنه يتم تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، إجراء تحريات شاملة جامعة بشكل كامل علي الطالب المتقدم للالتحاق بكلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين وأسرته حتي الدرجة الرابعة، للتأكد من عدم تورطهم في أية أنشطة من شأنها الإضرار بالأمن العام والقومي للبلاد. وحول ما يثأر عن وجود طلبة من المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي التحقوا بالكلية خلال حكم الإخوان، أكد اللواء الأعصر أن طلبة كلية الشرطة يخضعون لمتابعة دقيقة طوال فترة دراستهم بالكلية، للتأكد من عدم وجود أي انتماءات متطرفة لديهم، مشددا علي أنه يتم التعامل مع أي طالب يثبت انحرافه فكريا بحيدة تامة وشفافية مطلقة في إطار القانون وتحت رقابة القضاء. وفيما يتعلق بدور الوساطة والمحسوبية في قبول طلبة كلية الشرطة، قال مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة 'قولا واحدا.. لا للوساطة أو المحسوبية في القبول.. والكلمة الأخيرة والحاسمة لمن تتوافر لديه معايير وقواعد القبول بالكلية، وتتوافر لديه قناعة أن الأمن رسالة قائمة علي خدمة المواطن والحفاظ علي مقدرات الوطن، وليس وظيفة'. ووجه اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة رسالة إلي أولياء أمور الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الشرطة 'لا تقعوا فريسة في أيدي النصابين والمحتالين بدعوي إلحاق أبنائهم بكلية الشرطة، فالكلية تفتح أبوابها لجميع أبناء الشعب المصري دون أي تمييز أو استثناء، والاختيار للأفضل فقط بين كافة المتقدمين'. وحول مدي تطوير المناهج وأساليب التدريب بالأكاديمية، أكد مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أن التطوير في مناهج الدراسة داخل الأكاديمية يتم باستمرار علي ضوء تغيير الواقع العملي الذي يمارس الخريج مهامه فيه، لتخريج ضابط شرطة عصري قادر علي مواجهة مختلف التحديات الأمنية علي الساحة، وبما يمكنه من تحقيق خطوات استباقية في صراعه مع الجريمة بشتي صورها، مشيرا إلي أن كلية الشرطة عمدت مؤخرا تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية علي تطوير التعليم والتدريب بها، لربط التدريب بالواقع الفعلي الذي يواجهه الطالب عقب تخرجه. وأشار اللواء الأعصر إلي أن أكاديمية الشرطة تعد أكبر أكاديمية علي مستوي العالم، وثالث أكاديميات العالم من حيث التدريب، سواء من الناحية النظرية أو العملية، وهو ما أكده تقرير لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، والذي أصدرته عندما تفقدت الأكاديمية عام 2008، وأكد أن الأكاديمية بهذا المستوي مؤهلة لعقد كل أنواع التدريب الأمني التي تحتاجه أية دولة في العالم في مجال مكافحة الجريمة بشتي صورها.