الآلاف من طلاب الثانوية العامة كان حلمهم قبل الثورة هو الالتحاق بإحدي الكليات العسكرية ضمانا للوظيفة والوجاهة كلية الشرطة كانت تستحوذ علي التركيز الأكبر من اهتمامات الطلاب لما كانت تعطيه البدلة الميري من امتيازات لمن يرتديها .. ولكن بعدما تغيرت أوضاع كثيرة بعد الثورة : هل قلت الأعداد بعد انعدام الثقة في جهاز الشرطة أم أن المتقدمين لكلية الشرطة ازداد ت أعدادهم ؟ ! اللواء عماد حسين مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة يقول : الالتحاق بكلية الشرطة شرف يسعي له الشباب المصري الذي يعشق هذا البلد وليس لدينا أي شك في أن الأعداد ستكون كبيرة هذا العام و سيتم قبول أعداد يتم تحديدها كل عام وفقا لاحتياجات وزارة الداخلية و بالطبع أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام جميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو الدينية أو الفكرية شريطة استيفاء شروط القبول التي قمنا بتحديدها بأن يكون طالب الالتحاق مصري الجنسية من أبوين يتمتعان بهذه الجنسية عن غير طريق التجنيس وأن يكون المتقدم محمود السيرة وحسن السمعة ولم يكن قد سبق الحكم عليه في عقوبة جنائية في إحدي الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات أو ما يماثلها من الجرائم المنصوص عليها في قوانين خاصة أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة فضلا عن ألا يكون قد سبق فصله من خدمة الحكومة بحكم أو قرار تأديبي نهائي . أما عن الجديد في إعداد طالب الشرطة للتعامل مع رجل الشارع المصري فأضاف قائلا : سوف يلمس المواطن المصري بنفسه مدي التطور الكبير في كل ما يتعلق بإعداد طلبة الأكاديمية سواء مهاريا أو علميا أو سلوكيا كما أننا حرصنا علي تطوير مناهج الدراسة لتناسب المرحلة الجديدة التي تعيشها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير وتؤهل الضابط لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة في ظل احترام كامل لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، و أمام الكلية الحربية وجدنا أعدادا كبيرة من طلبة الثانوية العامة الذين حرصوا علي سحب ملفات الالتحاق بالكليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة مبكرا لأسباب مختلفة نتعرف عليها منهم . أما عن مدي الإقبال علي الكليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة فيقول اللواء أركان حرب عبد الفتاح بدوي خبير ومستشار عسكري : الإقبال هذا العام علي الكليات العسكرية سيكون منقطع النظير حيث إن الشباب أصبح متيما بفكرة الواجب الوطني خاصة بعد مشاهد الشهامة و الرجولة التي انبهروا بها من قواتنا المسلحة التي حمت الثورة و وتقوم الآن بدور مهم جدا في الإشراف علي تحقيق مطالبها كل هذه الأمور جعلت الكليات العسكرية حلما يتمني أن يناله كل شاب علي أرض مصر و علي هذه الكليات أن تهتم جيدا بالصحة النفسية للمتقدم سواء كان في الكليات التابعة للقوات المسلحة أو الشرطة حتي تتأكد من خلو المتقدم من العقد النفسية خاصة أن المراكز التي يعمل من خلالها الضباط تكون في منتهي الحساسية و أكثر ما يميز هذه الكليات هذا العام وبعد الثورة العظيمة هو أن الالتحاق بهذه الكليات لن يخضع الا للمعايير الطبية و البدنية التي تحددها كل كلية علي حدة وهذا يعني أن الفرص ستكون متكافئة و لن يكون هناك أي مجال للوساطة أو المحسوبية وابن الوزير ستكون فرصته مثل ابن الغفير أما عن الأعداد المتوقع قبولها فأتخيل أنها ستكون أكبر من السنوات الماضية و هذا الأمر بالطبع سيتوقف علي سياسات الدولة و احتياجاتها وهي تخضع أيضا للعديد من الأمور التي تحددها القوات المسلحة و في النهاية أنصح كل أبنائي الطلبة الذين يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية هذا العام و الأعوام القادمة أن يهتموا بصحتهم جيدا و بممارسة الرياضة بشكل دوري و أن يبتعدوا تماما عن التدخين و الأطعمة المضرة بالصحة و أن يعلموا أن مراكز التدريب التي تقوم بالاعلان عن تدريباتها قبل الاختبارات لا تستطيع أبدا فعل أي شيء يذكر في أسبوع أو أسبوعين .. بل هي مجرد أساليب للنصب .
( تابع بقية التحقيق على صفحات عدد أغسطس من مجلة الشباب )