ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنه علي الرغم من استقبال إسرائيل خبر التوصل لاتفاق نووي بين القوي العالمية وإيران هذا الاسبوع بالتشكك والإدانة وعلي أنه يشكل تهديدا استراتيجيا إلا أنه قد يعود بالنفع عليها في أمر واحد وهو سعر النفط. وذكرت الصحيفة في سياق مقال تحليلي علي موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أنه منذ فرض عقوبات كبيرة علي الاقتصاد الإيراني، وتحديدا صادراتها النفطية وسبل تمويلها، انخفضت صادراتها النفطية إلي النصف تقريبا، وبحلول العام المقبل، ستصدر إيران من 700 ألف إلي مليون برميل من النفط يوميا مرة أخري إلي السوق العالمية. وحتي إذا استغرقت وقتا طويلا لزيادة إنتاجها وانتظرت رفع العقوبات النهائية، فإن إيران لديها 30 مليون برميل من النفط المستخرج منتظر للبيع في الوقت الذي تنتج فيه الدول المصدرة للبترول أكثر من احتياجات السوق بما يقرب باثنين مليون برميل من النفط الأمر الذي يعني حدوث انخفاض شديد في أسعار النفط، حيث يتوقع أن يتسبب رجوع النفط الإيراني إلي السوق إلي انخفاض السعر بنسبة 13 في المئة في خام برنت. ويباع النفط بالفعل بثمن بخس، ومن المتوقع أن يزيد النفط الإيراني في خفض الأسعار بشكل أكبر أو علي الأقل سيبقيه دون ارتفاع مرة أخري في المستقبل القريب، ونظرا لأن سوق النفط عالمية فهذا يعني أسعار بنزين أرخص للإسرائيليين ووقود أرخص للمصانع الإسرائيلية التي لم تتحول بعد إلي الغاز الطبيعي. وبالتحدث عن الغاز الطبيعي، لاحظ وزير البنية التحتية يوفال شتاينتس في مايو الماضي أن احتياطيات الغاز الايرانية، والتي هي أكبر من إسرائيل ب 40 مرة من شأنه جذب المستثمرين إذا ما رٌفعت العقوبات. ويمكن أن تكون هذه أخبارا سيئة لإسرائيل لأملها في مواصلة تطوير حقول الغاز الخاصة بها. وأخيرا، يزيد انخفاض أسعار النفط الضغط علي الوقود البديل، وهو القطاع الذي كانت تعمل إسرائيل عليه في السنوات الأخيرة. الأمر الذي قد يسبب مشاكل لشركات الطاقة النظيفة الإسرائيلية لأنه من الصعب إقناع العملاء بالاعتماد علي حلول التكنولوجيا الخضراء لتوفير الطاقة في الوقت الذي يمكنهم الحصول علي الطاقة بأسعار زهيدة.