أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن هناك دعما سياسيا لقضية التغيرات المناخية نظرا لأهميتها خاصة ونحن مقبلون علي مؤتمر التغيرات المناخية المقرر عقده في ديسمبر القادم، مؤكدا أن هناك العديد من الجهود التي تبذل خاصة من جانب فرنسا للتوصل إلي اتفاق جاد يخدم الدول النامية والمتقدمة علي حد سواء. وأكد فهمي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هناك متابعة مستمرة لهذا الملف وآخرها مشاركته الأسبوع الماضي باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و التي تمت في إطار الجهود الدولية الرامية للتوصل إلي اتفاق جديد بشأن تغير المناخ.. مشيرا إلي أن مشاركته ضمن تلك الاجتماعات تأتي بصفته الوزير المسئول عن البيئة في مصر في المقام الأول و كذلك كرئيس وزراء البيئة الأفارقة. وأوضح وزير البيئة أنه علي الرغم من أن أفريقيا تعد أقل المناطق مساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنها تعد الأكثر تأثراً من جراء التغيرات المناخية، مؤكدا علي أهمية دعم أنشطة التكيف مع تغيرات المناخ في أفريقيا، وتوفير التمويل و نقل التكنولوجيا وبناء القدرات للدول الأفريقية لمساعدتها علي التصدي لظاهرة تغير المناخ، لذلك فلابد من ملكية أفريقيا للمبادرات والجهود الخاصة بالطاقة المتجددة، علي أن تلبي تلك الجهود والمبادرات تطلعات واحتياجات الدول الأفريقية، بما يعود بالنفع وبالقيمة المضافة عليها، مع ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتوازي بدعم أنشطة التكيف في القارة الأفريقية. وأشار فهمي إلي أن الوزارة تعتزم عقد صالون ثقافي لمناقشة تلك القضية وتعريف المواطنين بها ونشر الوعي بها والجهود المبذولة في هذه القضية للحد من مخاطرها.. مشيرا إلي أن الارتفاع المستمر في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة سوف يؤدي إلي العديد من المشكلات الخطيرة كارتفاع مستوي سطح البحر، و الذي يهدد بغرق بعض المناطق في العالم والتأثير علي الموارد المائية والإنتاج المحصولي.