ذكرت مصادر صحفية جزائرية امس الأربعاء أن عدد قتلي الاشتباكات المذهبية والعرقية في ولاية غرداية جنوبي الجزائر، ارتفع إلي 25 قتيلاً وقرابة 700 جريح. واندلعت الاشتباكات بين عرب الشعانبة المالكيين، وأمازيغ بني ميزاب الإباضيين، واستخدمت فيها الأسلحة النارية. وقد شهدت مناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة أعمال تخريب وحرق عشرات المنازل وواحات نخيل ومحال تجارية. وفيما تفقد وزير الداخلية نورالدين بدوي المنطقة وأطلع علي الوضع القائم بعد أن بدأ عناصر الدرك الوطني بتنفيذ خطة أمنية لاحتواء الوضع، عقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اجتماعاً لبحث الأوضاع في غرداية. وذكرت تقارير صحفية أن قوات الجيش انتشرت في مناطق الاضطرابات وسيطرت علي الوضع، فيما قامت طائرات مروحية عسكرية بالتحليق في سماء المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة قدم تعازيه لأسر ضحايا المواجهات في غرداية و'كلف قائد الناحية العسكرية الرابعة بالإشراف علي عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام و الحفاظ عليه عبر ولاية غرداية'. ودعا بوتفليقة 'السكان المحليين بتنوعهم إلي الإسهام في عودة الهدوء والحفاظ علي أواصر الأخوة العريقة التي لطالما ميزتهم'.