طالب الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر الشعب المصري العظيم بالتكاتف والاعتصام خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة في بيان نصه: أيها الشعب المصري العظيم.. أما آن لنا أن نعتصم بحبل الله حقاً ولا نتفرق.. نعم.. نحن الآن أحوج ما نكون إلي تلبية الأمر القرآني الذي جاء في قوله تعالي: 'واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا'.. نعم أيها الشعب المصري.. هذا هو وقت الاعتصام وأنتم ترون وتعلمون باجتماع القوي الباغية علينا من كل صوب وحدب.. تريد النيل من أوطاننا.. نعم خرجت تلك الفئة الباغية علينا، لتنال من الأوطان وتنال من الأموال والأنفس والأعراض والثمرات.. نعم.. خرجت لتنال من الفكر الإسلامي السليم، لتصدّر للدنيا كلها صوراً مغلوطة عن الإسلام، خرجت لتنال من الأعراض والحريات، تريد إذلال الأمة، وهيهات هيهات لما يفعلون، أما آن لنا أن نتدبر ونعتبر، نتدبر بما حاق بالناس حولنا وما حدث بالنيل من الأوطان والأعراض. كما طالب رئيس جامعة الأزهر الشعب المصري العظيم بنبذ الفرقة والتشرذم، وأن يقفوا جميعاً صفاً واحداً وراء قيادتنا الحكيمة، فهذا هو وقت النداء وهذا هو وقت الفداء مشيراً أنه ليس أعظم عندنا من الوطن وعلينا أن نعلم جميعاً أننا في حالة حرب ضد الإرهاب وضد تلك الفئة الباغية التي تآمرت علينا وتكأكأت مع أعداء الأمة، لافتا إلي أن المصطفي صلي الله عليه وسلم حذّر الأمة قائلاً لهم: 'يأتي عليكم زماناً تتكأكأ عليكم الأمم كما تتكأكأ الأكلة علي قصعتها' موضحا أن الرسول الكريم قد بشّر بأن الشعب المصري ليس من هؤلاء الذين تتكأكأ عليهم الأمم لتنال من أعراضه ووحدته، كما أوضح أن المصطفي صلي الله عليه وسلم بشّر عن مصر وشعبها أنهم في رباط إلي يوم القيامة، مضيفاً أن هذا هو ما نراهن عليه جميعاً، وهذا هو ما نباهي به الأمم.. نعم أيها الشعب المصري العظيم أنتم في رباط إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فهيا بنا إلي الاعتصام والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا وخلف قواتنا المسلحة حتي لو استدعي الأمر أن نجنّد أنفسنا جميعاً لنكون تحت رهن قواتنا المسلحة، فلو طلب منا جميعاً أن نلتحق بصفوف القتال لفعلنا جميعاً ذلك فداء لوطننا، أما آن أن نتذكر انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر يوم أن سجّل الشعب المصري ملحمة عظيمة بالتفافه خلف قواته المسلحة في معركة العزة والكرامة مما جعل النصر بفضل الله حليفنا، فتماسكوا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.. وكل عام وأنتم بخير