المصريون محبون للحياة لذلك انكسرت على صخرة إرادتهم أغلب القوى المعادية لمصر، وأوقف مخطط تفتيت الدول العربية بموقفه الشجاع فى وجه من يكرهون الحياة، ولن يقبل أن تحاك ضده مؤامرة مرة أخرى لقد استيقظ من سباته عبر سنين طويلة. الشعب المصرى لا يستطيع أحد أن يفك شفرته فهو الذى يجعل من أيه لحظة صعبة انتصارا بإرادته القوية. لقد سخر النشطاء الجالسون على تويتر ويأخذون أوامرهم من التنظيم الدولى من العجائز والنساء الذين خرجوا لانتخابات الرئاسة، ولكنكم بالفعل لم يحسن أباؤكم تربيتكم اجتماعيا ولا دينينا، لان ديننا الحنيف يحرص على احترام الكبار والعطف على الصغار لأنه إذا أحسنوا تربيتكم لم تخرجوا كل هذه الإهانات وأحب أقول أن لكم من هم هؤلاء العجائز الذين تسخرون منهم؟!! هم من بنوا هذا الوطن من حاربوا فى 67 و73 واستردوا الارض وحموا العرض وخروجهم خوفًا على الوطن هؤلاء هم الذين تسخرون منهم وتذكروا الآية الكريمة: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) صدق الله العظيم، بل تطاولتهم على المرأة المصرية ونالت من السخرية جانب ولانكم لا تعرفون شيئا ولم تتربوا فى بيوت كانت فيها المرأة هى الوتر والعمود والاساس والمسئولة عن إدارة البيت لذلك خرجت كل هذه السخرية منكم. المرأة المصرية أشرف و أرجل ستات العالم ومعها نساء العرب جميعهن لأنها سلسال وأن عليها واجب أن تطمئن الأسرة الكبيرة وخروجها ينم عن وعيها بدورها الوطنى وهذه هى قيمة اللحظة، اقرأوا بروح مصر تاريخها الاجتماعى والثقافى فبأحلامها البسيطة واحساسها بالخوف على أولادها وعلى وطنها خرجت بالملايين، ومن يسخر من زغريدها لأنها تحتفل بانتصارها فخرجت وانتخبت ثم احتفلت هذه هى المرأة فالشعب المصرى كله عماله وفلاحيه تحركوا بقوة الدفع الذاتية وبالعائلات فى الدلتا والصعيد، لم يتحركوا لابالنخب ولا بالأحزاب وليس لأحد فضل فى خروج كل هؤلاء الملايين إلا إيمانا منهم بمصلحة هذا الوطن. فهل أمريكا التى بنيت منذ ما يزيد على 200 سنة ستعلم الشعب المصرى الذى يمتد جذوره التاريخية الاجتماعية عبر آلاف السنين؟، لقد علمنا العالم كله الصناعة والتجارة والزراعة لكن الغرب لا يريد لهذا الوطن أن ينهض لأنه يعلم جيدًا قيمته الحضارية والتاريخية. الشعب المصرى هو البطل يضع أولوياته ويلزم بها رئيسه وبرلمانه من لم يستطع قراءة هذا الشعب فليذهب للجحيم، فهم «صناع الحياة» فموتوا «بغيظكم» الشعب المصرى يسطر تاريخه بحروف من نور مع إخوته وأشقائه العرب. الآن نحن فى حاجة ماسة إلى تكاتف الشعوب والأوطان العربية لتسير معا فى خطى وطنية لإعادة صياغة القومية العربية بالاتحاد والعمل. قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) صدق الله العظيم.