أن يناصر رئيس أقوي دولة في العالم 'اللواط' فقل علي الدنيا السلام.. وأن يجتمع 'قضاة' أعلي محكمة في أمريكا.. ويصدروا حكمًا، لا لبس فيه ولا غموض 'يبيح الشذوذ' فلا نملك سوي أن نقول: 'حسبنا الله ونعم الوكيل'. نعم.. 'حسبنا الله ونعم الوكيل' فيمن خدعوا أنفسهم، وبعض ذيولهم، بشعارات 'الحرية' البراقة.. لنكتشف، ولو بعد حين أنها ليست سوي حرية 'السقوط' في مستنقع 'الشذوذ' بعد أن هوت بألاعيبها السياسية والفكرية إلي 'الدرك الأسفل'.. ففي أي شرع، وفي أي دين، وجد من يسمون 'قضاة المحكمة العليا' في أمريكا سندهم الشرعي، ليشرعوا للأمة الأمريكية برمتها حق 'زواج الرجل بالرجل'.. وحق 'المرأة في الزواج من المرأة'.. هي 'صدمة' بل هي 'زلزلة' سوف يهتز لها عرش السماء، وباطن الأرض.. فالخوض في المحرمات، وبلباس 'شرعي' هو من أكبر الكبائر.. فمخاطره، وكوارثه، لا توقفها حدود، ولا مسافات.. لأنها تفوق في فعلها من يعبدون الشيطان، أو يرتكبون المحرمات. لقد خرج علينا 'إله الشر' المدعو 'باراك أوباما' ليتوج هذا الحكم البغيض، ويتغزل في معناه، ويصفه ب'الخطوة الكبري' في مسيرة أمريكا، لتحقيق 'المساواة'.. وهي 'مساواة' في 'الرذيلة' و'الفجور' وارتكاب 'فواحش الأمور'.. وبعد أن هلل للحكم، وأبدي دعمه ومساندته للشواذ جنسيًا، عبر الاتصال بأحدهم هاتفيًا، وهم يتحلقون أمام باب المحكمة، لحظة إصدارها حكمها، قال: 'لقد أصبح من حق الشواذ جنسيًا الزواج كأي أشخاص آخرين'. هكذا قالها 'بالفم المليان'.. لم يشعر بالخجل وهو يقولها.. ولم يتذكر أصله الإفريقي، حيث يعرفون هناك معني القيم والأخلاق، ولم يدر بخلده أن له جذورًا إسلامية، تعرف معني الحلال والحرام، وأن اسمه 'باراك حسين أوباما'.. إذ راح يغرد علي 'تويتر' وكأن بلاده 'الجديدة' التي جاءت بأهله 'عبيدًا' من القارة السوداء، قد حققت نصرًا كاسحًا في معركة للشرف والكرامة.. فيما الواقع يجزم أن الحكم بتداعياته، وبكل ما فيه يمرغ وجه 'أمريكا' في الوحل، وينزع عنها أي حديث عن خلق أو قيم. اعتبر 'داعم الشواذ' أن 'الحب ينتصر' وهو حب 'الرجال للرجال' و'النساء للنساء' وإتيانهم الفاحشة، في تحد لرب العباد سبحانه وتعالي ولقيمه السامية.. ولكل ما جاءت به الشرائع السماوية 'الثلاث' التي لم تحض إحداها أبدًا علي ارتكاب المنكرات والتلذذ بالشذوذ وفقًا لذلك، فمن غير المستبعد -بطبيعة الحال- أن يأتي ساكن البيت 'الأبيض' يومًا من بين هؤلاء 'الشواذ' الذين شرعت لهم 'المحكمة العليا' الطريق، لكي يمارسوا كل ما هو 'مشروع' أو 'غير مشروع'.. وهو ما سيقلب وضعية قاطني 'مقر الحكم الأمريكي' رأسًا علي عقب.. فمنذ جاء 'جورج واشنطن' رئيسًا للولايات المتحدة، ومن أعقبه من الرؤساء المنتخبين، كان البيت الأبيض يقطنه 'الرئيس وزوجته'.. أي 'رجل وامرأة'.. ولكن، ماذا سيكون الحال، وفي ظل الاحتفاء بالشواذ، والذين يتكاثرون بشكل مثير؟! ماذا سيكون الحال، لو وصل للمقعد الرئاسي 'شاذ' منحته المحكمة العليا الأمريكية 'حقه' في الزواج من 'شاذ مثله'.. سيحدث التغيير غير المتوقع، ويقطن 'البيت الأبيض رجلان، أو امرأتان'.. مع ما يستتبع ذلك من تداعيات.. وصراعات، ستضرب المجتمع الأمريكي في الصميم. وفي ظل هذا 'الإنحراف' عن 'القواعد الإلهية' و'البشرية'.. فإن مشكلات شتي ستواجه المجتمعات بعد انخراط الملايين من عشاق هذا 'العار' في طوابير 'الشواذ'.. وأبرزها توقف 'الإنجاب' لأن الرجل لن 'يلد' والأنثي لا تحمل من أنثي.. وهو ما يهدد تلك المجتمعات في أجيالها، وشبابها، وهو أمر لا نحرص عليه، لكنه من باب المفارقات العجيبة التي لم يتحسب لها قضاة 'المحكمة العليا' وهم يصدرون حكمًا، مرغ وجه أمريكا في التراب. وهذا الحكم، وبكل ما فيه، يكشف عن 'عوار' الفكر، و'شذوذ' الأخلاق، الذي يعتري هذه المجتمعات، ويثير المخاوف من احتمالية انعكاسه علي مجتمعاتنا.. فلدينا كما في الغرب 'مرضي' بهذه الانحرافات.. راح بعضهم يشكل منظمات، تحت اسم 'المبادرات الشخصية' والتي كرست وقتها وجهدها في الدفاع عن 'الشواذ'.. فمن غير المستبعد، وبعد تقنين 'الشذوذ' هناك، أن يتحرك 'أشباههم' في بلداننا، ليطالبوا بذات 'الحقوق' في مجتمعاتنا المسلمة، وساعتها سوف تكون 'الطامة الكبري'.. 'اللهم ارحمنا' من أوباما ومحكمته، وجوقة 'الشواذ' فكريًا، وجسديًا في بلادنا.