في إحدي شوارع الدرب الأحمر تجد أشهر طرشجي تميزه إلي جانب لافته الخاصة التي تحمل أسم 'طرشجي الحلمية ' رأئحة مميزة تجذب كل من يمر بجواره، فعم عبد السلام صلاح وأبنآءه الذين توارثوا الصنعة عن والدهم وأجدادهم يصطفون داخل معمل الطرشي لتجهيز الوجبة الخاصة بشهر رمضان، أو كما يطلق عليه المصريون 'راعي السفرة الرسمية ' الذي يضفي المرح علي المائدة بألوانه المختلفة، ويلهب الشهية فتلتهم ما أمامها من أطعمة، يقول عم عبد السلام صلاح في لقاء بوابة 'الأسبوع ' به، أنه شرب الصنعة عن الأب والجد، وهو بدوره ينقلها للأبناء والأحفاد فتعلم منذ الصغر كيف يمر خلف والده علي أواني الطرشي العملاقة ليتعلم كيف يتذوق، ومتي يقرر خروج الطرشي من مخبأه ليبهر ذواق الطعم الأصيل، فهو يعرف جودة الطرشي بمجرد أن يذوقه فهذه صنعته منذ أكثر من 50 عام قدم عم 'عبد السلام ' وصفات لربات البيوت ونصائح لعمل الطرشي بالمنزل ليخرج بشكل صحي وَذَا نكهة وطعم مُحبب فصرح ل'الأسبوع' بخلطة سحرية خالية من الألوان الصناعية، وعرف بمواسم التخزين، وكذلك كمية الملح المفروضة، والوعاء الصحيح للتخزين. مشيراً إلي إنه يوجد لديه جميع أنواع المخللات كالبصل والفلفل والقرنبيط والبنجر والخيار واللفت البلدي، و الزيتون بأنواعه والجزر، ولديه أيضاً برطمانات جاهزة من الشطة والليمون وألثوم، تحرص كثير من السيدات علي شرائها، مستنكراً علي البعض أستخدام الألوان الصناعية من أجل التزيين، كالصودا الكاوية لنضوج أسرع للمخللات، حيث أنها مضرة ومدمرة للصح. مؤكداً علي أن الأسعار في متناول الجميع تبدأءمن سعر 3 جنيهات، و5 و10 حتي ال20 جنيه.ويختم أبناءه بقولٍ واحد هو ' دي مهنة أبونا وجدنا ومعانا شهادات عاليا وها نعلمها لولادنا كمان '.