قال ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الالماني 'بوندسبنك' امس الاربعاء إن البنك المركزي الاوروبي لن يكون بمقدوره تقديم مساعدة مالية لليونان إذا انهارت المفاوضات السياسية بشكل نهائي بين اثينا ودائنيها. وتعاني اليونان شحا في السيولة المالية ويقدم المركزي الاوروبي مساعدة سيولة طارئة الي بنوكها بينما تستمر مواجهة سياسية بشان اتفاق للمساعدات في مقابل اصلاحات لمنع عجز محتمل لاثينا عن سداد ديونها. وفي مقتطفات من مقابلة مع صحيفة لاستامبا الايطالية تنشر يوم الخميس قال فيدمان -وهو عضو بالمجلس التنفيذي للبنك المركزي الاوروبي- انه إذا انهارت المحادثات فانه ليس من دور البنك ان يواصل تقديم سيولة لليونان. واضاف قائلا في اجابة علي سؤال بشان مساعدة السيولة الطارئة 'ليس من مهمة البنك المركزي الاوروبي ان يمول الدول.. بل في الواقع فانه ممنوع عليه ان يفعل ذلك.' 'إذا فشلت المحادثات علي المستوي السياسي فان البنك المركزي الاوروبي لن يكون امامه خيار سوي ان يستخلص النتائج الضرورية. الامر سيكون بيد الحكومات والبرلمانات لتقرر هل تمول اليونان.' ولم يشر بشكل محدد الي مساعدة السيولة الطارئة التي قال مصدر مصرفي لرويترز ان البنك المركزي الاوروبي زادها يوم الاربعاء بمقدر 1.1 مليار يورو '1.25 مليار دولار' ليصل سقفها الي 84.1 مليار يورو. وتواجه اليونان تخلفا عن سداد 1.6 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي في الثلاثين من يونيو حزيران ما لم تتلق اموالا جديدة من دائنيها في منطقة اليورو وصندوق النقد وهو ما قد يدفعها باتجاه الخروج من منطقة اليورو. وقال فيدمان 'المسؤولية بشان هل تبقي اليونان في اليورو متروكة بالكامل للحكومة اليونانية.' واضاف انه اذا فشلت اثينا في سداد مدفوعات الديون فان 'العواقب سيكون من الصعب السيطرة عليها.' وقال إن بقاء مشروع اليورو لا يعتمد علي التطورات في اليونان رغم أن خروج اثنيا قد يتسبب في امتداد اثاره إلي اعضاء اخرين و'سيغير طبيعة الاتحاد النقدي.' وفي تعليقات اخري قال فيدمان إن هناك حاجة الي تشديد قواعد الانضباط المالي في منطقة اليورو وان 'تطبق بصرامة أكبر.'