منذ بداية عام 0002، وهناك جدل شديد ومعارك علي الفضائيات جرت بيني وبين المنصف المرزوقي الذي اختير رئيسا لتونس ثم قام الشعب باسقاطه في أول انتخابات حرة.. كان الخلاف بيننا قد اشتد خلال حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس قبل أن أقاطع هذه القناة العميلة وكان السبب في ذلك هو دوره المشبوه ضد مصر والأكاذيب التي كان يتعمد ترديدها.. في هذه الفترة كان المنصف المرزوقي مقيما في فرنسا، التي اعتبرها وطنه الأول وأنشأ لنفسه علي أرضها منظمة مجتمع مدني معنية بالحريات يجري تمويلها من أمريكا ودول الخارج، وكان معاديا لبلاده من الخارج حيث يحتمي بالاستخبارات الفرنسية. وبعد الثورة التونسية، نكتب به تونس رئيسا، وكان فضيحة لغالبية التونسيين، الذين قبلوا به علي مضض لكنهم اسقطوه في أول انتخابات حرة.. لقد كان حزب النهضة 'الإخوان المسلمين في تونس' هم سند هذا المرزوقي وداعميه، وجدوا فيه كل الصفات المطلوبة، إمعة، كذاب، معاديًا للحريات، ببغان، عميلاً يأتمر بأوامرهم وينفذ أجندات سيدهم الأكبر في الغرب.. وعندما نجحت الثورة المصرية في الثلاثين من يونيو وانحاز جيش مصر العظيم بقيادة ابن مصر البار عبد الفتاح السيسي إليها، أعلن المرزوقي الحرب علي مصر، ووصف الثورة بأنها انقلاب وراح يطالب بالافراج عن زميله محمد مرسي وإعادته لمنصب الرئيس مرة ثانية.. لم يحترم إرادة الشعب المصري أو ثورته، لم يراع علاقات تونس بمصر، والوشائج التي تربط بين الشعبين الشقيقين، إنما راح ينفذ ما طلبه منه إخوان الغنوشي في تونس ويردده كالببغان، وأعتقد أن حديث المشبوه أمام الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة كان خير مثال علي ذلك، مما دعا دولة الإمارات العربية المتحدة إلي أن تسحب سفيرها احتجاجا علي الاهانة التي وجهها إلي مصر في هذا الوقت ثم تلاه قيام مصر باستدعاء سفيرها من تونس أيضا.. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، كان المرزوقي ضيفا علي الحكومة القطرية، إذ راح يتطاول مرة أخري علي مصر ونظامها الوطني المنتخب، ثم يلتقي مجموعة من الخونة والمتآمرين الذين باع وطنهم وارتموا في أحضان النظام القطري والصهيونية العالمية ومنهم طارق الزمر والمدعو عمرو عبد الهادي والصحفي سامي كمال حيث قام بالاتفاق معهم علي التصعيد ضد مصر ونظامها والاساءة إلي صورته من خلال حملات ممنهجة من الأكاذيب والادعاءات علاوة علي اقامة كيان هدفه دعم الرئيس المعزول الخائن محمد مرسي. وتم الاتفاق علي أن يتم إخراج سيناريو هذا الكيان تفرع من الكيان الأكبر الذي ترعاه الولاياتالمتحدة وتركيا وإسرائيل وقطر وبريطانيا المسمي بالمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية.. إنها سبوبة جديدة ووسيلة للارتزاق، يحرض عليها هذا العميل الذي سبق أن باع وطنه للغرب وللإخوان، وأجهض ثورة الشعب التونسي وتآمر عليها، وها هو يكمل دوره في البحث عن وسيلة جديدة لجمع الأموال رغم أنه يمتلك الملايين التي حصلها عليها من خلال دعم الغرب لمنظمته العميلة.. إن المنصف المرزوقي هو مثال حي لهؤلاء الذين يدعون أنهم حماة الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان بينما هم مجرد أدوات وخناجر في ظهور الأوطان يكتبون التقارير، يتحالفون مع القوي المتآمرة، ينشئون منظمات الارتزاق التي تحولهم إلي مجرد أدوات وجواسيس ثم يتلقون التمويلات الخارجية.. انظروا وتابعوا مواقف هؤلاء علي الساحة المصرية، أنهم لا يختلفون كثيرًا عن المنصف المرزوقي، مستعدون للتحالف مع الإرهاب طالما رضيت عنه أمريكا، مستعدون للتآمر علي الوطن وإشاعة الفوضي علي أراضيه، واستغلال الأزمات في تنفيذ المخططات، وفي النهاية مجرد أدوات في يد القتلة والإرهابيين. بقيت رسالة أوجهها إلي المعتوه 'المنصف المرزوقي' الخانكة في انتظارك!