دان مرصد الحريات الصحافية في العراق إقدام داعش علي إعدام صحافي من أهالي الموصل ليلة الأحد، بعد مداهمة منزله ومصادرة هواتفه النقالة وجهاز الكمبيوتر الشخصي، واقتياده إلي مخبأ سري الشهر الماضي. وقال المرصد في بيان تلقّت 'العربية.نت' نسخة منه، إن مسلحي تنظيم داعش اقتحموا منزل المنسق الصحافي فراس ياسين الجبوري الملقب بفراس البحر، في 17 من الشهر الماضي، عند الساعة السادسة فجرا، داخل منزله الكائن في منطقة القادسية شمال شرقي الموصل، وقيّدت يداه وعصبت عيناه، عندما كانوا يتفحصون هواتفه النقالة وكمبيوتره الشخصي قبل أن يقتادوه إلي مخبأ سري'. ونقل المرصد عن أحد أقارب البحر، قوله لممثل مرصد الحريات في الموصل، إن 'عناصر التنظيم كانوا يتحدثون عن معلومات وتقارير صحافية تخرج من المدينة إلي وسائل إعلام في العاصمة بغداد وأخري أجنبية، وركز عناصر التنظيم علي البحث بأرقام الهواتف التي يحتويها هاتف فراس الشخصي، وجنّ جنونهم عندما وجدوا أرقام مسؤولين حكوميين وقادة أمنيين في جهاز الهاتف، وكان الرجل يحتفظ بها، بحكم عمله لسنوات كمنسق برامج وأخبار'. وأضاف أن 'عناصر التنظيم اعتدوا علي فراس بالضرب والشتائم وهو داخل المنزل'، مؤكّدا أن 'عائلة البحر حاولت التوسط لدي عناصر التنظيم عبر وساطات عشائرية ووجهاء المدينة، عارضة علي التنظيم دفع فدية مقابل الإفراج عنه، إلا أن ما يسمي بقاضي الشرعية رفض تلك الفدية، وطلب من ذوي المحتجز عدم السؤال عنه مرة ثانية'. وتلقت عائلة الضحية الصحافي فراس البحر بلاغاً، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في 17 من مايو 2015، يخبرهم بضرورة الحضور إلي دائرة الطب العدلي التابع لمستشفي الجمهوري في المدينة، لاستلام جثة ولدهم التي بدت عليها آثار الرصاص في منطقة الرأس والصدر، لأنه 'أعدم بتهمة الخيانة والتجسس'. وفراس ياسين الجبوري والملقب إعلامياً ب'فراس البحر'، يبلغ من العمر 31 عاما وعمل في مجال الصحافة منذ عام 2006 كمنسق أخبار وبرامج في قناة 'الموصلية' الفضائية، ثم انتقل إلي قناة 'نينوي الغد' المملوكة لمحافظ نينوي أثيل النجيفي، وعمل كمنسق إخباري ومدير لبعض البرامج التلفزيونية فيها. وتشير الإحصائيات التي أجراها مرصد الحريات الصحافية منذ عام 2003، إلي مقتل 281 صحافيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 169 صحافياً و68 فنيا ومساعدا إعلاميا لقوا مصرعهم أثناء عملهم الصحافي.