قال ضابط شرطة عراقي الأحد، إن تنظيم الدولة الاسلامية 'داعش' سيطر بشكل كامل علي منطقة الملعب جنوبي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار 'غرب' بعد اشتباكات شديدة دفعت القوات الأمنية إلي الانسحاب منها. وأوضح علي حماد الضابط برتبة نقيب في مركز شرطة الرمادي، أن مقاتلي 'داعش' تمكنوا ظهر اليوم الأحد من السيطرة علي منطقة الملعب بالكامل وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت مع القوات الامنية دفعت الأخيرة إلي الانسحاب منها. وأضاف أن مقاتلي التنظيم استطاعوا السيطرة علي مركز شرطة الملعب في المنطقة بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 7 من منتسبي الشرطة بينهم المقدم مثني الجابري مدير مركز شرطة المعلب وإصابة 20 منتسب آخر بجروح بينهم ضباط برتب مختلفة. وتابع حماد، أن القوات الأمنية انسحبت إلي منطقة السجارية شرقي الرمادي. من جانبه قال مروان الدليمي الضابط برتبة نقيب في قيادة شرطة الأنبار، إن 3 عربات مفخخة يقودها انتحاريون قادمة من معمل زجاج الرمادي في حي التأميم غربي المدينة، تم تفجيرها مستهدفة كل من مقر قيادة عمليات الانبار 'التابعة للجيش' ومقر مديرية مكافحة الإرهاب ومقر اللواء الثامن في حي التأميم بحي البوذياب شمال غربي الرمادي. وأضاف الضابط في أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 ضابط ومنتسب في الشرطة المحلية وقوات سوات 'جهاز مكافحة الارهاب التابع للداخلية وأوضح المصدر أن تنظيم 'داعش' يحشد مقاتليه في منطقة التأميم الخاضعة لسيطرته لشن هجوم علي مقر قيادة عمليات الانبار الذي أصبح في مرمي نيران قذائفهم وصواريخهم. ومن جهة أخري، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إن 'تنظيم داعش قتل 503 شخصا في الرمادي مركز المحافظة 'غرب العراق''، مشيرا إلي ضرورة إرسال الحكومة العراقية مزيدا من القوات إلي المدينة لتخطي الأزمة الأمنية الناجمة عن سيطرة التنظيم علي معظم أجزائها. وأضاف العيساوي في تصريح للأناضول أن الوضع في الرمادي 'مثير للقلق'، وأن 'القوات الحكومية لم تحقق تقدما ملحوظا ضد داعش في المدينة'، لافتا إلي وجود حاجة ملحة إلي الإسناد الجوي من قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وكان ضابط في قيادة شرطة محافظة الأنبار، فضل عدم الكشف عن اسمه، قد صرح في وقت سابق الأحد للأناضول، أن مقاتلي 'داعش' فجروا جميع دوائر المجمع الحكومي الذي سيطروا عليه قبل يومين وسط الرمادي بعد تفخيخها بعبوات ناسفة مشيرا أن بينها مقرات لقيادة شرطة الانبار، ومجلس وديوان المحافظة، ومديرية تربية الانبار، ومبني قناة 'الأنبار' الفضائية، الناطقة باسم الحكومة المحلية في المحافظة.