بقيت منطقتا "المعلب" و"البوذياب" فقط في الرمادي تحت سيطرة القوات الأمنية بعد سقوط المجمع الحكومي ومناطق أخرى في الرمادي بيد التنظيم قال مصدر أمني في "قيادة عمليات الانبار" التابعة للجيش العراقي، اليوم الجمعة، إن منطقتي "الملعب" وسط الرمادي (مركز محافظة الأنبار) و"البوذياب" شمالها، هما كل ما تبقى تحت سيطرة القوات الأمنية في المدينة، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" يشن هجمات في محاولات للسيطرة عليهما. وأضاف المصدر، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "عربة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم داعش فجرها صباح اليوم الجمعة مستهدفا القوات الأمنية المحيطة بمقر مديرية مكافحة الارهاب في منطقة المعلب وسط الرمادي". وأشار المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "انتحاريا آخرا فجر عربة أخرى مستهدفاً القطاعات الأمنية في منطقة البوذياب شمالي الرمادي". وأوضح المصدر أن التفجيران تسببا بمقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بجروح بليغة. ولفت إلى أن القوات الامنية في الرمادي لا تزال تسيطر فقط على المجمع القضائي ومقر مديرية مكافحة الارهاب بمنطقة الملعب وسط الرمادي، إضافة إلى مقري عمليات الأنبار واللواء الثامن التابع للجيش بمنطقة البوذياب. وأعلن مصدر أمني عراقي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن مقاتلي "داعش" شنّوا هجوماً على مقر "قيادة عمليات الأنبار" التابعة للجيش العراقي، وذلك بعد أقل من ساعة من سيطرتهم على المجمع الحكومي وسط المدينة، وذلك بتصريح سابق لوكالة "الأناضول". كان ضابط في شرطة محافظة الأنبار، قال في تصريح سابق أيضاً لوكالة "الأناضول" في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن تنظيم "داعش" سيطر على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي بعد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية دفعتها إلى الانسحاب منه. وأوضح الضابط وهو برتبة رائد، طلب عدم ذكر اسمه، أن "داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ظهر اليوم الجمعة، والذي يضم مديرية شرطة محافظة الانبار ومقر ديون محافظة الانبار ومكتب المحافظ ومقرات إدارية أخرى، بعد انسحاب القوات الامنية منه نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من قبل مقاتلي التنظيم". وأضاف أن مقاتلي "داعش" رفعوا راية التنظيم فوق المجمع الحكومي بعد سيطرتهم عليه. وأشار الضابط، إلى إن القوات الأمنية نقلت محتويات المجمع الحكومي من وثائق وغيرها إلى مقر قيادة عمليات الأنبار شمالي المدينة قبل الانسحاب منه. وتأتي سيطرة التنظيم على المجمع الحكومي في الرمادي بعد ساعات من هجوم واسع شنّه مقاتلوه على وسط المدينة صباح اليوم الجمعة وسيطروا خلاله على عدد من الأحياء والمناطق فيها الرمادي، بحسب مصادر أمنية. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.