قال الرائد عمر الدليمي، الضابط في شرطة مدينة الرمادي غربي العراق، اليوم الجمعة، إن مقاتلي تنظيم "داعش" سيطروا على أجزاء جديدة من الرمادي بعد هجوم عنيف شنوه صباح اليوم في ظل نزوح مئات العائلات من المدينة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الدليمي، أن تنظيم "داعش" شن في وقت مبكر من صباح اليوم هجوما عنيفا على عدد من مناطق مدينة الرمادي، ومن عدة محاور، ما أدى الى نشوب مواجهات واشتباكات شديدة بين القوات الامنية وعناصر التنظيم وسط المدينة. وأضاف أن "داعش" سيطر على منطقة "حي الجمعية" وانتشر في أجزاء من مناطق "البوعلوان" و"البوذياب" في الرمادي، مشيراً إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى الساعة(6.40)تغ في شارع 17 وسط المدينة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم. ولفت الدليمي إلى أن شدة المواجهات والاشتباكات بين "داعش" والقوات الأمنية دفعت بمئات الأسر الى النزوح من مناطقها في مدينة الرمادي، نحو مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمنية في المدينة وأخرى خارجها. وأشار الضابط إلى أن بعض المناطق في الرمادي وفي محيطها ما تزال القوات الأمنية تسيطر عليها وتشهد استقراراً جزئياً وخاصة المناطق الشرقية منها مثل قضاء الخالدية (23 كم شرق الرمادي). من جهته اعترف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد ضاحي، بسيطرة "داعش" على مناطق جديدة في الرمادي مشيراً إلى محاصرة مقاتلي التنظيم للمجمع الحكومي وسط المدينة ومقر قيادة عمليات الأنبار(التابعة للجيش) والقطاعات الأمنية المتواجدة فيها. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال ضاحي إن تنظيم "داعش" تمكن من فرض سيطرته بالكامل صباح اليوم الجمعة على ثلاثة مناطق وسط الرمادي هي "الجمعية" و"الثيلة" و"البوعلوان"، بعد مواجهات واشتباكات شديدة مع القوات الأمنية أدت إلى انسحاب الأخيرة من تلك المناطق وسيطرة مقاتلي التنظيم عليها. وأضاف عضو مجلس المحافظة، أن "تنظيم داعش الارهابي حاصر المجمع الحكومي وسط الرمادي ومقر قيادة عمليات الأنبار(التابعة للجيش) والقطاعات الامنية المتواجدة فيها، وهنالك مخاوف من سيطرته عليها وارتكاب مجزرة فيها". وطالب ضاحي الحكومة العراقية ووزارتا الدفاع والداخلية إلى التحرك الفوري لإنقاذ مدينة الرمادي وسكانها وفك الحصار عن المجمع الحكومي والقطاعات الامنية المحاصرة في قيادة عمليات الانبار. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدران من مصدر مستقل. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.