اجتاح الحزب القومي الاسكتلندي 'اس ان بي' المقاعد المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني بفوزه ب 58 من اصل 59 مقعدا في الانتخابات العامة التي جرت الخميس، كما اظهر استطلاع لآراء المقترعين لدي خروجهم من مراكز التصويت. وبحسب الاستطلاع الذي اجرته شبكات التلفزيون البريطانية الرئيسية فان القوميين اصبحوا القوة الثالثة في برلمان ويستمنستر خلف المحافظين الذين تصدروا الانتخابات بحصولهم علي 316 مقعدا والعمال الذين حلوا في المرتبة الثانية مع 239 مقعدا. اما الليبراليون الديموقراطيون فحصلوا علي 10 مقاعد في حين كانت حصتهم في البرلمان السابق 56، بينما حافظ حزب يوكيب الشعبوي والمناهض لاوروبا علي مقعديه. واذا تأكدت نتيجة هذا الاستطلاع يكون القوميون حققوا انتصارا مدويا بعد اشهر قليلة من الهزيمة التي تكبدوها في الاستفتاء الذي جري في 18 ايلول/سبتمبر في اسكتلندا حول استقلالها والذي قال فيه 55, 3% من الناخبين الاسكتلنديين 'لا' للانفصال عن لندن. بالمقابل فان هذا النصر، اذا ما تأكد، سيكرس وفاة حزب العمال في اسكتلندا التي كانت تعتبر في ما مضي محمية له وفاز فيها ب41 نائبا في انتخابات 2010. لكن زعيم الحزب نيكولا ستورجون دعا الي التريث، مشككا في تغريدة نشرها علي حسابه علي موقع تويتر في قدرة حزبه علي الفوز بكل هذه المقاعد.واذا تأكدت صحة هذا الاستطلاع الذي اجرته شبكات التلفزيون البريطانية الرئيسية وشمل عينة من 22 الف مقترع، فان الحزب القومي الاسكتلندي يكون قد نجح في مضاعفة عدد نوابه تسع مرات بالمقارنة مع ما كانت عليه كتلته التي انبثقت عن انتخابات 2010.