فادت مصادر محلية يمنية أمس الخميس بأن مدينة المكلا عاصمة حضرموت الواقعة جنوب شرق اليمن، تشهد هدوءاً حذراً بعد يوم من اتفاق وقعته شخصيات بارزة ووجهاء في المحافظة مع تنظيم القاعدة. وقالت المصادر إن الاتفاقية تقضي بانسحاب عناصر القاعدة منها، مشيراً إلي أن هناك تخوفاً كبيراً بين المواطنين، من أن تصل القوات الموالية للحوثيين إلي المكلا. وأكدت المصادر أن العناصر التابعة لتنظيم القاعدة لا تزال متواجدة في المدينة، ولا تزال بعض الدوريات التابعة لهم تجوب الشوارع رافعة علم التنظيم. من جهته، قال مصدر صحافي إن الشخصيات البارزة في المكلا من علماء ومشايخ وقبائل وقعوا الاتفاقية مساء أمس الأربعاء التي نصت علي انسحاب عناصر القاعدة من داخل المدينة إلي الجهة الغربية للمدينة، وعدم الاقتتال الداخلي بين القاعدة وحلف قبائل حضرموت، والتصدي لأي هجوم داخلي وخارجي يمس أمن المدينة وسلامة حضرموت لاسيما من الحوثيين. وأشار المصدر إلي أنه تم الاتفاق علي تشكيل مجلس كفاءات من أبناء المكلا لإدارة المحافظة في هذه الظروف، إلا أنه حتي الآن لم يتم تطبيق الاتفاق بشكل فعلي، حيث لا تزال العناصر التابعة للتنظيم في المدينة. وتأتي هذه التطورات في ظل غياب تام لقوات الجيش في مدينة المكلا، حيث نهبت المعسكرات من قبل المواطنين وعناصر القاعدة خلال الأسابيع الماضية، عقب سيطرة تلك العناصر علي المدينة والهجوم علي السجن المركزي فيها، والإفراج عن 300 سجين معظمهم من عناصر التنظيم.