صرحت تسيبي ليفني، وزير القضاء الإسرائيلي السابقة وزعيمة حزب 'الحركة' الوسطي المشارك في قائمة 'المعسكر الصهيوني'، باستعدادها التخلي عن التناوب علي رئاسة الحكومة مع يتسحاق هرتسوج، في حال تم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة. وتجري في إسرائيل اليوم، انتخابات الكنيست العشرين، بعد ثلاثة أشهر ونصف من قرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، حل الكنيست. قالت ليفني لصحيفة 'هاآرتس' الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 'إن التخلي عن التناوب ليس قرارا تم تخطيطه قبل الانتخابات، وإنما ردٌّ علي تساؤلات وجهت إلينا، وكان يتحتم مع اقتراب موعد الانتخابات توضيح الأمور'. وأوضحت ليفني: 'أن هذا القرار ليس جديدا وقد سبق وقلت ذلك يوم السبت الماضي، في لقاء تلفزيوني، وأن هرتسوج قال ذلك أيضا، ولكن كل بطريقته'، موضحة أن المعسكر الصهيوني لا يملك معلومات تشير إلي أن خطوة كهذه سترفع نسبة التصويت، وأن ما رفع نسبة التصويت هو الشراكة بيننا وهي باقية، والتنازل عن التناوب يدل علي أننا نفعل ما يجب. وأشارت هاآرتس إلي أن حزب 'يوجد مستقبل' وأحزاب يمينية ادعت أن هذا القرار يأتي لتمهيد الانضمام إلي حكومة وحدة مع نتنياهو والأحزاب الدينية، وفي لقاء مع القناة الثانية قال نتنياهو إن 'هناك أمرين واضحين، الأول هو أنهم يكذبون، والثاني هو أنهم لا يستطيعون مواجهة ضغط الاستطلاعات، فكيف إذن سيصمدون أمام الضغط الدولي؟'. وفي محاولة أخيرة لجذب أصوات من مصوتي البيت اليهودي، وتقليص الفجوة بينه وبين هرتسوغ، أعلن نتنياهو، أمس، تنصله نهائيا من خطاب بار ايلان، الذي اعلن فيه دعمه لمبدأ الدولتين. وقال نتنياهو في لقاء مع موقع صحيفة معاريف، إنه إذا تم انتخابه، فلن تقوم دولة فلسطينية. وأضاف: 'أعتقد أن كل من يتجه نحو إقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الأراضي إنما يقدم منطقة ليهجم منها الإسلام المتطرف علي إسرائيل. اليسار يدفن رأسه في الرمل المرة تلو الأخري، ويتجاهل ذلك، أما نحن فواقعيون ونفهم'. يشار إلي أنه يصعب معرفة ما إذا كان يمكن الإعلان الليلة القادمة عن هوية رئيس الحكومة القادم، فالمعركة بين نتنياهو وهرتسوج تشهد سجالا، وحتي يوم الجمعة الماضي، الموعد الأخير لنشر استطلاعات الرأي، لم يتم الحسم نهائيا في هذه المسألة.