واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقاءاته علي هامش أعمال اليوم الثاني من مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، التقي مساء امس السبت، بوفد من الكونجرس الأمريكي. ترأس الوفد دانا روراباخر. وقد تناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، والجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن أعضاء الوفد أشادوا بالتنظيم الجيد للمؤتمر، وما أكده من استعداد الحكومة المصرية لتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات وطرح رؤية شاملة لعملية التنمية، وأشاروا بشكل خاص إلي مشروع قناة السويس الجديدة وما يحمله من مستقبل واعد لمصر. كما أعربوا عن دعمهم الكامل لمصر في إطار جهودها نحو تحقيق التنمية الشاملة، مشددين علي الأهمية التي يولونها لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك تقديراً لما تقوم به مصر من جهود لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس رحب بوفد الكونجرس الأمريكي، مشيراً إلي اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وحرصها علي تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأمريكي، لاسيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق. كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف أعضاء الوفد المؤيدة لمصر، وخاصة الجهود الحثيثة للنائب 'دانا روراباخر' لدعم مصر ومساندتها في حربها ضد الإرهاب، وذلك من خلال تدشين 'مجموعة أصدقاء مصر' في الكونجرس. وقد تحدث أعضاء الوفد خلال اللقاء عن تزايد مشاعر الإعجاب بالرئيس في الولاياتالمتحدة يوماً بعد يوم بسبب مواقفه الشجاعة والجهود التي يبذلها في مكافحة الارهاب والفكر المتطرف، واللذين باتا يهددان المواطنين الأبرياء في مختلف أنحاء العالم. كما أوضحوا أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكي، وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك المجال العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي علي حدودها الغربية. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس أوضح أن مواجهة الإرهاب والحد من انتشاره لا يقتصران علي الشقين العسكري والأمني، اللذين يتعين أن يشملا العمل علي وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية وإغلاق المواقع الالكترونية التي تحض علي التطرف والكراهية، ولكن يجب أن يشملا أيضاً الجانب الاقتصادي، من خلال توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود مكافحة الفقر والجهل، والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح علي الثقافات الأخري، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتجاهلها الخطاب الديني المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية.