نزل الخبر علي رأسي ك'الصاعقة'.. لم أصدق.. ورحت أترقب في حيرة.. والدهشة تتملكني.. حتي جاء 'يوم أغبر'.. 'كالح السواد'.. تيقن لدي الخبر 'المفجع'.. فقد امتلكت 'الراقصة' اللولبية الجرأة، وأعدت أوراقها، للترشح في برلمان 'مابعد الثورتين'. لا أدري.. بأي معايير نظرت 'الراقصة' لترشحها في البرلمان.. هل تريد 'شهرة' زائدة علي الحد؟!.. أم أنها 'مدفوعة' من بعض الأطراف ل'تلويث' صورة الانتخابات.. وتحويلها ل'مهزلة'.. ثم من ذا الذي أشار عليها بالانتقال من مناخ 'هز الوسط' و 'المسخرة' و'الحركات' التي تسيء إلي الأسر والعائلات 'الملتزمة' إلي 'عمل سياسي وبرلماني' يحتاج للمؤهلين خلقيا وعلميا؟!.. لوكانت 'مريضة' بداء الشهرة 'فلديها' أداة إعلامية 'ساقطة' تحتكرها وحدها، وتوظفها في 'التسلية' عن مواهبها 'الدفينة' بممارسة ماتجيده من 'إبداعات خاصة بها'.. و'حركات' لايقدر عليها 'سواها'.. فهي 'عالمة' ليس لها'مثيل' و'قادرة' علي فعل 'كل الأشياء' بمهارة 'تحسد عليها'.. حتي إنها تفوقت علي جميع 'قريناتها' بما لديها من 'قدرات خاصة' توظفها لصالح 'الهدف المنشود'. وهي فوق ذلك.. تمتلك من 'الأدوات' مايسمح بتوظيفها لمهاجمة من تقع عليه 'العين' لتصفية الحسابات معه.. فعلي أداتها 'المفتوحة علي 'السابع'.. تجد ما 'يؤذي المشاعر'.. و'يعرض بالشرفاء'.. باستخدام أساليب هي 'الأكثر انحطاطا'.. و'دونية'.. لاترعي فيها 'حرمة الأسر'.. ولا'سمعة العائلات'.. بل تجرد كامل من كل 'قيمة' و'غلو فاضح' في التشهير الذي يتجاوز كل 'الافتراءات' و'الأكاذيب'.. ويدخل في دائرة 'التحريم' وانتهاك 'الخصوصيات' و'هتك الأعراض'. وقد تكون 'مدفوعة' دفعا من بعض 'الأطراف' للعب هذا الدور بالترشح للبرلمان.. ففي 'هذا السفه' مايمنح 'سكينا مسمومة' لأيدي من يدعون 'الفضيلة' كذبا، لمعايرة دولتنا 'الوطنية' وبرلمانها 'المرتقب' وثورتيها 'المجيدتين'.. بأن خلاصة التضحيات الجسام، علي مدي أربع سنوات 'عجاف' دفعنا فيهم 'شهداء عظام'.. وتعرض خلالها 'الوطن' ل'محن سوداء'.. و'مؤامرات موجهة'.. و'خراب عم مرافق البلاد'.. وبطالة انتشرت بين 'صفوف الشباب'.. و'اقتصاد يدفع الثمن' من 'قوت الغلابة'.. و'حرب' تشن علي الوطن، من داخله وخارجه.. خلاصتها 'وياللعجب العجاب' هي ترشح 'الراقصة اللولبية' لخوض الانتخابات، وكأنها تدفع 'دفعا' من 'عناصر خبيثة' لاتريد 'خيرا' لهذا الوطن 'بهدف تشويهه'.. وإظهاره، وكأنه برلمان 'للرقص' و'الفرفشة' و'الجلسات الخاصة'.. وليس 'برلمانا' جاء بعد ثورتين.. ليشرع ل'مصر' ويكمل 'خارطة الوطن' التي اختارها الشعب عقب 'ثورته المجيدة' في الثلاثين من يونية.!! ولاشك أن من 'وظفوها' لأداء هذه 'الوصلة' في سجلها 'المتخم' بالوصلات.. يدركون 'جيدا' أن جماعات العنف و'الضلال'.. والمتربصين بالوطن.. ودعاة 'الفتنة' و'التآمر'.. سوف تبادر بتحويل دفة الهجوم علي 'البرلمان المقبل'.. من 'رفض سياسي' لمولده، ومواجهته بتحريض الناس لعدم النزول، وانتخاب نوابه.. إلي أداة 'سهلة' و'رخيصة'.. فيكفي أن يوظفوا صورها وفيديوهاتها، و'حركاتها'.. و'إيحاءاتها'.. و'ما أكثرها.. وأخطرها'.. لكي يشوهوا 'الصورة الزاهية' التي نرجوها لبرلماننا الوطني. في المحن الكبري للوطن.. لا مكان 'للهزل'.. وفي اللحظات الفاصلة في تاريخه، لامجال 'للمساخر'.. فوطننا الذي ضحي 'ولايزال'.. يريد في مقبل الأيام 'رجالا' يدركون معني المسئولية.. و'سيدات' ذوات 'تاريخ مشرف'.. و'شباب' من أولئك الذين حملوا أرواحهم علي 'أكفهم' في لحظات 'التحول التاريخي' منهم من 'استشهد' دفاعا عن 'الوطن'.. ومنهم من لايزال 'صامدا' في محراب الثورة والحقيقة الناصعة. هؤلاء هم 'عدة' الوطن و'عتاده'.. وهم من يترقب الشعب بلوغهم 'مقاعد البرلمان' ليرسموا مع 'قائد مصر الوطني' ملامح مستقبل 'أكثر إشراقا'.. و'روح خلابة' تملأ جنبات 'البرلمان' الذي سيكون بمثابة 'السند' و'الدعم' للرئيس.. وللوطن في مواجهة 'التحديات' كبيرها.. وصغيرها. هؤلاء هم 'رموز الشرف' الذين لايعرفون سوي 'طريق الصدق والفضيلة'.. وخدمة وطنهم الجريح.. وَعَبرِهم، ومن خلالهم، سوف تكتمل 'خارطة المستقبل' في برلمان 'نزيه' ممنوع بلوغه لغير من يعرفون معني الالتزام 'الإنساني' و'الأخلاقي'. كانت آفتنا في السنوات الماضية، أن 'تجاهلنا العلماء'.. و'النجباء' من أبناء وطننا.. وفتحنا الأبواب أمام 'الراقصات' وغيرهن من ذوي 'التاريخ المعوج'.. ليتصدروا الشاشات.. ويصدروا لنا 'مواهبهم الساقطة' و'تاريخهم الملوث'.. فكانت المحصلة 'تسطيحا للعقول'.. و'إساءة لصورة المجتمع'.. وقدمن للشباب 'نماذج مشوهة' تتصدر المشهد.. فكان الهروب إلي 'التطرف' أو 'الخلاعة' إفرازات طبيعية 'نحصد ثمارها المرة' هذه الأيام. من فعلوا ذلك.. سواء 'بجهل' أو 'قصد متعمد'.. حَمَّلُوا 'الوطن' مصائب علي 'كاهله' يعاني 'وطأتها'.. ويدفع 'أثمانا هائلة' للخروج من 'كبوتها'.. فهل بلغت بنا 'التفاهة' أن يطرق 'باب' البرلمان من هم 'دون المستوي'.. ولاتسمح مؤهلاتهم 'أبدا' ببلوغ طريقه؟!.. وهل وصل بنا الحال، أن تسعي 'راقصات' للجلوس في 'مقاعد البرلمان'.. في 'مشهد كريه'.. لايتخيله 'عاقل'.. وهل هانت علينا مسيرتنا البرلمانية، التي شهدت 'نبلاء عظام' كالراحلين العظيمين 'ممتاز نصار' و'محمود القاضي' وغيرهما.. لأن تفكر 'راقصة' مجرد تفكير، ببلوغ 'مقاعده'. هي رسالة 'شؤم' لكل من يأملون 'خيرا' لمستقبل هذا الوطن.. و'عار' أبدي سيلاحق 'البرلمان المصري' ويشوه سجله.. إذا ماقدر 'حاشا لله' لمثل هذه 'الكائنات' الغريبة، أن تتسلق 'مقاعده'،. لقد حاربنا طويلا لتطهير 'البرلمان' من 'نواب الكيف' وأشباههم.. وسيصبح 'حدثا جللا' و'كارثة لاحدود لها 'أن يتدنس' برلماننا المقبل 'بالراقصات'.. اللهم اِحمِ صر.. وابعد عنها 'شرور الهلس'.