اتفقت مصر والسودان علي تشكيل لجنة فنية مشتركة تختص بوضع البرامج الداعمة للتكامل في كافة مجالات وأنشطة التنمية المجتمعية، ودعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومجالات التمويل الأصغر، لتوفير فرص العمل اللازمة للشباب من الجنسين والحد من ظاهرة البطالة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان. جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم أمل البيلي، أمس الخميس، مع الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية بمصر ورئيس الاتحاد العربي للمشروعات الصغيرة سها سليمان، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت. واتفق الجانبان علي ضرورة العمل علي تنمية وتفعيل التعاون المشترك في مجالات التدريب المهني والتصنيع الزراعي وصناعة الجلود والصناعات الخشبية. وقدمت الوزيرة السودانية خلال اللقاء شرحا للجهود المبذولة في مكافحة الفقر من خلال المؤسسات والإدارات التي تتبع وزارتها، مشيرة إلي مشروعات التمويل الأصغر التي حققت نجاحا في العديد من المجالات مثل الاستزراع السمكي وتسمين العجول والمجالات الزراعية، بجانب الدعم المباشر للأسر الفقيرة وخدمات التأمين الصحي لهذه الأسر. من جانبها، أكدت سها سليمان، علي أهمية التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلي تقارب التجربة السودانية والمصرية في مجال المشروعات الصغيرة. وأشارت الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، إلي المشاركة الإيجابية والبناءة في منتدي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي اختتم أعماله اليوم بالخرطوم، والذي تم خلاله الاتفاق علي ضرورة دعم وتمويل المشروعات الصغيرة باعتبارها من الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والقضاء علي البطالة، لافتة إلي دعم المصارف العربية لتنفيذ تلك المشروعات والتنسيق والتعاون بين الأجهزة المعنية لإزالة كافة المعوقات التي تعيق مسيرة تلك المشروعات ونجاحها علي كافة المستويات الخدمية والإنتاجية. وقالت سليمان، أنها بحثت خلال زيارتها للخرطوم مع المسئولين السودانيين بقطاعات التنمية المجتمعية، سبل دعم التعاون المشترك في مجالات التمويل الأصغر والمشروعات الصغيرة، الداعمة للاقتصاد الوطني بالبلدين الشقيقين.