استهدفت شائعات 'الإخوان' خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية، منذ أطاح الشعب المصري بحكم الجماعة في الثالث من يوليو 2013، فتارة ينشرون الأكاذيب عن تدهور حالته الصحية وعجزه عن القيام بمهامه، وتارة أخري يتحدثون عن وفاته، وفي كل مرة كان يظهر الملك في مناسبات مختلفة.. فيصمت الإخوان ثم يعودون للشائعة من جديد، وكان يتوهمون أن تكرار الشائعات قد يؤثر في استقرار الأوضاع داخل المملكة.. -وقد زادت كثافة هذه الشائعات قبل حوالي الشهر من وفاة الملك عبد الله، حتي اصدر الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية بياناً يوم الاربعاء 31 ديسمبر 2014 حول الحالة الصحية للملك، وأفاد بأنه دخل المستشفي في العاصمة السعودية الرياض. وبعد وفاة الملك رحمة الله عليه، أطلق الإخوان شائعة مفادها أن المملكة العربية السعودية رفضت استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورفضت مشاركته في تقديم واجب العزاء، وجاءت زيارة الرئيس السيسي للملكة العربية السعودية لتكذب شائعة الإخوان.. - فأطلقوا شائعة ثانية تقول إن الملك سلمان رفض استقبال الرئيس السيسي، وبعد استقبال الملك سلمان للرئيس السيسي انطلقت شائعات أخري عن تغيير جذري في مواقف المملكة العربية السعودية من مصر!!! - والطريف أن بعض الإخوان صدق هذه الشائعات التي قاموا هم أنفسهم بنشرها، ونشر موقع حزب 'الحرية والعدالة' المنحل رسالة إلي الملك سلمان، كتبها الهارب وليد شرابي، طالب فيها بوقف الدعم السعودي لمصر.. وقد قال الصحفي القطري عبد الله العذبة، إن دول الخليج يمكنها التدخل والتوصل إلي مصالحة حقيقية، وأضاف: 'أنا متفائل بأن المملكة العربية السعودية، برئاسة الملك سلمان، يمكنها القيام بدور مهم'. - وحاول بعضهم أن يصنع من الشائعات حقيقة، وبدأ في نشر المقالات والتحليلات حول أسباب التغيير الذي أصاب موقف الملك سلمان من مصر !! - وقد توقف رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أحمد الجارالله، عند هذه التحليلات وقام بالرد في تصريحات قال فيها: 'إن وصية الملك عبد الله تضمنت تأكيد علي استكمال دعم السعودية لمصر، وأن الملك سلمان -كان ولي للعهد وقتها- سيسير علي نهج الملك عبد الله في دعم مصر ومساندة حربها ضد الإرهاب'..