في صدفة لا تبدو غريبة ولكنها متوقعة بين الأشقاء الكبار "مصر والسعودية"، كانت المفاجأة الأولى عندما زار العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مصر، كأول زعيم، عقب مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة خاطفة حتى أنه اعتذر عن عدم مقدرته النزول من الطائرة لمرضه، وطبعت هذه الزيارة صورة لن يستطيع الشعبين المصري والسعودي نسيانها في قبلة وضعها السيسي على رأس خادم الحرمين. لم تقف حدود الإخوة بين الأشقاء على زيارة العاهل السعودي لمصر، بل سبقها الكثير من مواقف خادم الحرمين الشريفين الواضحة والمعلنة من ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وإعلانه صراحة أن المملكة العربية السعودية تقف مع الشعب المصري في ثورته ضد الإرهاب وستستمر فى الوقوف بجواره. وتتجسد المفارقة الثانية في أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان آخر رئيس يزور خادم الحرمين رحمه الله، الإثنين الماضي، في المدينة الطبية للاطمئنان على حالته الصحية. وكان الديوان الملكي السعودي، أعلن وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وأن الأمير سلمان بن عبد العزيز تلقى البيعة ملكًا جديدًا للمملكة العربية السعودية. شاهد الفيديو: