قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن الأزهر الشريف طوال تاريخه يراعي واقع الزمان الذي نعيشه، ولو كان الأزهر جامداً، كما يدعي البعض، لما استمر أكثر من ألف عام، ولما استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في كلمته للحضور بالندوة التثقيفية التي أقامها الأزهر الشريف، صباح اليوم، بعنوان 'جهود الأزهر الدعوية في مواجهة الإرهاب' بقاعة الأزهر للمؤتمرات، إن الأزهر الشريف علي قدر المسؤولية الملقاة علي عاتقه لتجديد الخطاب الديني، وقد بدأ بالفعل في تجديد الخطاب الديني منذ فترة كبيرة. وأوضح 'عفيفي' لقد أطلق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حملة 'حب الوطن من الإيمان' واستمرت لأكثر من شهرين، تواصل خلالها علماء الأزهر مع الشباب والطلاب في المدارس والمعاهد بما يناسب كل مرحلة عمرية، وهناك قوافل دعوية تجوب كل محافظات الجمهورية بشكل دائم، كما أطلق شيخ الأزهر مؤخراً مبادرة 'الأزهر يجمعنا' بالتعاون مع وزارة الشباب من أجل الوصول إلي الشباب في جميع محافظات الجمهورية وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم، وبالفعل تحاورنا مع الشباب علي مستوي الجمهورية في قضايا مهمة وضرورية تصب في صالح نبذ العنف ومواجهة التطرف. ناقشت الندوة كيفية ضبط الخطاب الدعوي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك بحضور أكثر من ألف مدعوٍّ من وعَّاظ وعلماء الأزهر علي مستوي الجمهورية باعتبارهم نواة تشكيل الوعي الديني في مصر. وشارك بالندوة كل من أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر، وأ.د/ عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، و أ.د/ محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.