افتتح الأستاذ الدكتور 'محمود صقر' رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والأستاذ الدكتور 'عمرو عزت سلامة' مقرر مجلس العلوم الهندسية ووزير التعليم العالي الأسبق، ورشة عمل 'منتجات صناعية ذات قيمة مضافة عالية من المخلفات الصلبة'، التي تهدف لتنمية الناتج القومي من خلال تصنيع منتجات جديدة ومبتكرة تحقق أقل تكلفة تشغيل لعناصر الإنتاج الثلاثة 'الخامات – الطاقة – المياه'، وذلك بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. حضر الورشة أعضاء مجلس العلوم الهندسية ومجموعات العمل المنبثة عنه، وأعضاء مجلس علوم البيئة بالأكاديمية، وأعضاء مجلس تكنولوجيا الصناعة ومجموعات عمله بالأكاديمية، وأعضاء مجلس العلوم الزراعية والغذاء بالأكاديمية، ممثلين عن 'وزارة البيئة - وزارة الصناعة - اتحاد الصناعات المصرية - هيئة التنمية الصناعية - المركز القومي للبحوث - نقابة المهندسين - مركز البحوث الزراعية - معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس - كليات الهندسة بجامعات 'حلوان- المنصورة- الإسكندرية'. وتضمن برنامج الورشة العروض التالية: عرض عن 'أقمشة تقنية من البقايا النسيجية تصلح لإغراض متعددة' للدكتور عادل محمد الحديدي الأستاذ بكلية الهندسة - جامعة المنصورة ومقرر مجموعة عمل 'تطوير الصناعات التقليدية وتدوير عوادمها', وعرض عن 'منتجات صناعية ذات قيمة مضافة من بقايا النخيل' أ.د حامد إبراهيم الموصلي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس وعضو مجموعة عمل 'تطوير الصناعات التقليدية وتدوير عوادمها' وقال د.عادل الحديدي إنه يتم إنتاج 28 مليون طن مخلفات منزلية سنويا طبقا للدراسات العلمية, وأضاف خلال كلمته أنه يبلغ حجم العوادم الصادرة عن الصناعات في مصر 5 مليون طن، تمثل فيها مخلفات الصناعات النسيجية 56%، لافتا إلي أن الصباغة تمثل 8%، والنفايات الصادرة عن الأقمشة تمثل 2%. وقال د.محمود صقر: 'تعتمد الأكاديمية الدراسات التي تقوم علي إعادة اكتشاف خاماتنا المحلية، بمعني أن نري بأعيننا خاماتنا المحلية أي أن نوجه فكرنا وخيالنا لإيجاد صيغ جديدة لتصنيع واستخدام تلك الخامات المحلية في إطار من رؤية نختارها للتنمية وللتحديث وللمعاصرة، ولا نقف عند 'ما وجدنا عليه آباءنا' من أساليب للحياة وأنماط للإنتاج'. وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي: 'وأيضا لا نعتمد التقليد الأعمي للنموذج الغربي في التنمية وفي التحديث، حتي نستطيع أن نحقق الاستفادة القصوي من إمكاناتنا التنموية وميزاتنا النسبية والتنافسية ونستفيد في نفس الوقت من المنجزات العلمية والتكنولوجية الغربية مع الحفاظ علي خصوصية مواقفنا ورؤانا الحضارية'. وقال د.عمرو عزت سلامة، إن إعادة اكتشاف الخامات المحلية أمر يضع الجيل الحالي أمام تحدي الإبداع والتجديد، ما يشعل الطاقات الكامنة ويفجر القوي الخلاقة ويدفعنا إلي المشاركة الفعالة في صياغة الحياة والواقع المعاش. وأضاف: 'تهدف الورشة إلي التعريف بالعوائد البيئية من تصنيع البقايا الصناعية المختلفة، والتعريف بخريطة الطريق لإدارة العوادم الصلبة غير المرتجعة للتشغيل وإنتاج منتجات صناعية جديدة ومبتكرة منها والتوجه إلي إصدار التشريعات الخاصة بالاستخدام الآمن للمنتجات الصناعية من البقايا الصناعي.