في اتصال هاتفي جري اليوم بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتنياهو والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من اجل إعلان تضامنه مع فرنسا في ألأحداث الإرهابية والمأساوية التي انتهت اليوم بمقتل الإرهابيين الثلاثة في منطقتين مختلفتين بفرنسا وسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين والتي بدأت أمس الأول بمقتل الرسامين والصحفيين بجريدة شارلي ابيدو نجد أن نيتنياهو يزج بإسرائيل داخل تلك الأحداث مستغلا وقوع إحداها داخل متجر يهودي بمنطقة بورت دي فنسان بالدائرة الثانية عشر بباريس عندما قام احد الارهابين ويدعي اميدو كولوبالي باحتجاز مجموعة من الرهائن بأحد المطاعم اليهودية كمحاولة للضغط علي الشرطة الفرنسية التي أحكمت طوقها علي رفاقه الإخوان كواشي وحاصرتهم في مطبعة شمال شرق باريس آملا في تخليصهم من قبضة الشرطة, ثم تمكن الشرطة لاحقا من التخلص من الإرهابيين وقتلهم في عمليتين منفصلتين استغرقتا النهار بأكمله وتخليص بعض الرهائن, وقد حزر نتنياهو هولاند من استهداف الجالية اليهودية من جانب الجماعات الإسلامية المتشددة بباريس والمدن الفرنسية في أكثر من عملية وحذرا أيضا من العداء المتنامي للسامية في فرنسا وأوربا واستهداف كل ما هو يهودي يأتي ذالك في الوقت الذي لامت فيه إسرائيل الحكومة الفرنسية علي تصويتها لصالح فلسطين في مجلس الأمن لإقامة الدولة الفلسطينية مؤخرا وهو ما ترفضه إسرائيل التي تعتمد علي ترويج عدم جاهزية الفلسطينيين لمفهوم الدولة ومعتمدة أيضا علي نشر أن الفلسطينيين يتبنون مفهوم الإرهاب باعتبار حماس منظمة إرهابية, ولخشيتها أيضا بحسب ما تروجه من التنظيمات الإرهابية التي تطوق إسرائيل ومنها داعش وغيرها وبما يهدد الدولة العبرية, كما طالب نتنياهو من هولاند أن يحافظ علي أرواح ومصالح وممتلكات الجالية اليهودية بفرنسا مستغلا تلك الاحدات وتوظيفها لصالحه وصالح إسرائيل مع إدانة مبطنة مكن جانبه للمسلمين والإسلام وفق ما يروجه ومنها تبنيهم للإرهاب ومعتمدا علي وقوف الولاياتالمتحدةالأمريكية بجانبه والتي رفضت مشروع فلسطين المقدم لمجلس الأمن لتحديد جدول زمني لإقامة دولتها وفي نفس الوقت تدعيم موقف إسرائيل وخوفها من التنظيمات الإسلامية المتشددة وهو ما رددته وفندته الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم , وبهذا تكون إسرائيل قد حققت نقاطا ايجابية لمجرد آن الأحداث اليوم دارت في احد المطاعم اليهودية, وبرغم أن المشكلة والقضية تخص فرنسا وتعاملها مع الإرهاب الذي يعيش علي أراضيها, إلا أن إسرائيل موجودة علي الخط دائما ولا تتخلف عن كل مشهد , والدليل علي ذالك ها هي إسرائيل تزايد وتتاجر بكل شيء وتحقق نقاط ايجابية لصالحها في الوقت الزي نخسر فيه نحن مصالحنا علي الدوام ودون أن نستفاد من كل تلك التجارب.