عام.. يرحل.. بزعابيبه، وعواصفه.. وبكل ما فيه من 'فصول'.. درامية.. وحكايات 'عبثية'.. ونوادر.. ستبقي تحكي قصتها في دروب الحكايات.. والمسلسلات. عام.. تكشف فيه 'المقلب' الذي شربه البعض منا.. يوم صدقوا 'وجوها كالحة'.. لشباب 'جامح'.. تمت برمجته 'آليًا' في بعثات 'سوداء'.. و'أكاديميات للشر'.. ضمت 'أصنافا' و'نوعيات' من الشاردين عن صف الوطن.. والباحثين عن 'بقعة ضوء' تحت 'مجهر السياسة'.. وعن 'رافعة' تدفع بهم من 'أتون المجهول' إلي 'مقعد أمامي' في دروب الساسة. بحملات 'ممنهجة'.. وأخري 'منظمة'.. وبشعارات 'براقة' واستغلال وضيع، لأزمات المجتمع.. ومتاعب الناس.. رسموا 'أخدودًا' من 'الوجع' فوق 'جبهة الوطن'.. شقوا دروب الظلام، التي وفدوا منها.. شرعوا وجوههم.. وراياتهم.. صوب 'ولي النعم' الذي 'وظف' طاقة عقولهم علي 'هواه' ومسخ شخصياتهم ب'فرشاة' طاردة للوطنية.. و'ممحاة' تزيل كل الرواسب القومية.. وتنزع عن العقول 'قاموس الانتماء'. علت أسهمهم في 'سوق النخاسة'.. وزاحموا أرصفة الشاشات، والتي منحتهم 'بوابة العبور' إلي حيث 'لا يستحقون'.. بل أفرطت في تنصيب 'فرسان الوهم' فوق 'خارطة الثورة'.. حتي زاحمت صورهم.. صورة 'الثورة' نفسها.. وجعلت كل منهم 'فارسا بلا جواد'.. توهم لبرهة من الزمن، أنه يعيد إنتاج أسطورة 'سبارتاكوس' محرر العبيد في 'العهد القديم'. وبسيف 'مكسور' يشق له كل غبار.. استلوه من 'غمدهم' الخاوي.. راحوا يوجهون الطعنات لكل من رأوا فيه 'خطرا عليهم'.. أو 'مهددًا' لعرشهم المتهاوي.. أصابتهم 'لوثة سياسية' بعد أن وجدوا أنفسهم في 'لحظة سوداء' اعصياء علي الانكسار.. فقد لانت لهم 'موجة التيه' فامتطوا 'بقايا وهم' راحوا يرشقون به قيم 'الولاء' و'الانتماء'.. ولم يخجل بعضهم من التصريح 'علنا' أن تدمير الوطن، ومؤسساته هدف 'شرعي' لا يحيدون عنه البتة.. وأن إعادة بناء الدولة، يستوجب 'تحطيمها' أولا.. وتدمير جل قواعدها، وأركانها. ولأن 'جند الوطن' هم معول الهدم.. لكل 'غاصب' و'باغ'.. فقد أنعشوا ذاكرة 'تآمرهم' ليخرجوا من 'أتون عمالتهم' مصطلحات، وكلمات 'ممسوخة'.. عفي عليها الزمن.. ليقفزوا عبرها إلي مصاف 'بوابة التآمر' من جديد.. صكوا بعقولهم السامة مصطلح 'العسكر' الكريه.. وراحوا يلوثون مسامع المصريين، بعبارات ضالة، وشعارات صيغت في أقبية الحقد.. صنعوا منها 'مجانيق' يقذفون بها 'قلاع حصينة'.. و'هامات عملاقة'.. حفرت في أخاديد الوطن 'لوحات للشرف'.. تستعصي علي الفناء.. وسطرت في سجل الفداء 'حصادا وفيرا' من 'سفر الخلود'.. ورسمت بدمائها الزكية 'جداريات نفيسة' تحكي 'رحلة الصعود إلي أوسمة الفخار والمجد'. شردت زوايا أفئدة.. وترهات عقول، سقطت في 'مختبر الوطنية'.. بعد أن أغوتها 'الفرائس' من 'ناهشي عرض الوطن'، والموغلين في دمه.. تكالبت بقايا ساقطين، وشذرات متهافتين، لتنسج علي منوال أسيادها 'لحنا جنائزيا'.. أفرطوا في عزف موسيقاه في ميادين الوطن، وشوارعه، حتي بات، ولفترة غير وجيزة 'مسلكا شائها' صدحوا به في أروقة المحروسة.. وشوهوا به واجهات المباني.. نحتوه فوق جدران الوطن.. وصنعوا منه 'مصدرا للتكسب'.. بعد أن حولوه 'سلعة بائرة' في سوق 'كسادهم'. أمسك جند الوطن.. وقادته، بدفة مصر من كل جانب.. أبوا إلا أن يتمموا رسالة الولاء في 'المحراب المقدس'.. شاهد الوطن بعيون ثاقبة 'جلدهم' و'صبرهم' علي 'هجين' من 'الخنازير' الغريبة عن الوطن.. صمدوا في خط الدفاع.. محتملين كل 'الرزايا' و'البذاءة' التي أطلقتها 'واجهات المتربصين بالوطن'.. و'مدفعيتهم المتقدمة' في 'ميادين النزال'.. وأثبت جميعهم، أنهم ما جبلوا أبدا علي التسرع، أو إتيان فعل يناقض ما استقرت عليه عقيدة 'أسود مصر' وفلذة أكباد 'جيشها المغوار'. وما بين 'ظلمة مصطنعة' و'انبلاجة فجر ندي'.. فاضت نواطير الوطن بجل ما فيها من أسرار.. وفرشت علي سطح الكنانة، كل مفردات الاعتراف الموثق.. بأدلة لا تقبل التأويل.. فمن تصدروا المشهد العبثي في لحظة داكنة من عمر الوطن.. سقطوا في حبائل اعترافاتهم المذهلة.. بعد أن أفاضوا في تعرية أنفسهم بصنيعة أيديهم.. وأصوات، ووثائق، وشهادات.. راحت تحكي، كيف أن ثلة من 'المأجورين' انخرطوا في صفوف شباب 'الطهر والعفاف'.. وصاغوا لأنفسهم دستور 'احتكار الثورة'.. ونصبوا أنفسهم 'متحدثين وحيدين لعلمها' لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم، ولا من خلفهم. وكانت المحصلة 'ثراء فاحشا' لبعض مدعي 'الثورية'.. وامتيازات بلا حدود، لمن قبضوا 'ثمن نضالهم' ممهورا بتوقيع سادتهم.. استدعوهم من قلب الوطن، المكلوم ببعض بنيه، ليشيدوا لهم حفلات تكريم.. ويمنحوهم 'جوائز فياضة' في حفلات صاخبة.. وسرعان ما راح الشارع المصري، بكل مخلصيه، يستفيق من صدمة 'استلاب العقول' ويجرد كل من تاجروا، وقبضوا، من 'الزيف الذي دثروا به أنفسهم علي مدي سنوات ثلاث مضت' وينزع عنهم 'الأقنعة' التي أدمنوا إخفاء حقيقتهم عبرها. جاءت الاعترافات، لتضع كل أصحاب 'المساحيق المنمقة' في قفص واحد.. من دعاة 'الفضيلة' أصحاب 'المائة قناع'.. إلي أتباع 'الرذيلة' من الشاردين في نواصي 'التمويل' والتائهين بين 'متون الضلال'. أفاق الوطن، من 'كابوس' قبع علي نفوس المصريين سنوات ثلاث، أو ينيف.. وأدرك بطاقة خلوده المتجددة، أن دائرة 'الخديعة' ومهما اتسعت.. فإن قرون الاستشعار لدي عموم المصريين، وأجهزتهم الساهرة في 'عشق الوطن' لابد 'كاشفة' لكل 'أحبار الزيف' و'أطنان البهتان'.. وأن 'تسويد الوجوه' الملطخة ب'القار' هي المآل الحقيقي.. والنتيجة المقدرة، لكل من أرادوا العبث بأمن الوطن.. والمساس بخارطته.. المتماسكة.. تماسك الدهر.