جري امس الجمعة تبادل للأسري بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا بالقرب من مدينة دونتسك الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين. وكان من المقرر أن يسلم الانفصاليون 150 أسيرا عسكريا مقابل 222 شخصا تحتجزهم السلطات الاوكرانية. وهذا هو أكبر تبادل للأسري بين الطرفين منذ بداية النزاع. وكانت جولة محادثات مهمة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين كان مقررا عقدها في مدينة مينسك قد ألغيت، حسب ما صرح مسؤولون في بلروسيا. ولم تعرف الأسباب وراء إلغاء جولة المباحثات. وكانت المحادثات قد بدأت يوم الأربعاء، بهدف حل النزاع في شرقي أوكرانيا. وكانت مدينة مينسك مسرحا لإعلان وقف لإطلاق النار وإطار لاتفاقية سلام بين الطرفين في شهر سبتمبرل الماضي. جدول أعمال المحادثات وقد شارك في المحادثات الأخيرة كل من روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وكان يفترض أن تناقش المحادثات المقررة ليوم الجمعة عدة قضايا بينها سحب الأسلحة الثقيلة من الجبهة وتبادل الأسري ورفع الحصار الذي تفرضه أوكرانيا علي المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية بلروسيا ديميتري ميرونتشيك لوكالة أنباء فرانس برس 'لن تكون هناك محادثات في مينسك اليوم، لكنها ستبقي مستعدة لاستقبال المفاوضات'. وركزت محادثات الأربعاء علي سحب القوات والمساعدات، لكن لم ترد تقارير عن إحراز تقدم. وكان البرلمان الأوكراني قد صوت الثلاثاء لصالح السعي إلي الحصول علي عضوية في حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، وهو ما أثار انتقادات شديدة في روسيا. واتهم نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف الناتو بمحاولة جعل أوكرانيا رأس حربة للمواجهة مع روسيا. وقتل 4707 أشخاص منذ بدء النزاع، منهم 1357 قتلوا منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 5 سبتمبر الماضي، حسب بيانات الأممالمتحدة. وكان انفصاليون موالون لروسيا قد سيطرو علي مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا بعد أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في شهر مارس الماضي. وقام الجيش الأوكراني علي إثر ذلك بعمليات عسكرية لاستعادة المقاطعتين.