أكد العاهل الأردني علي أهمية بناء تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب، لأن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي شأن عربي وإسلامي، كون التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سورياوالعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلي مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم. جاء ذلك خلال لقاء عبد الله الثاني أمس الأحد رؤساء الوزراء السابقين، حيث تم تبادل وجهات النظر حيال آخر المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلي عدد من القضايا الوطنية والشأن العام، ورؤية الملك حيالها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية 'بترا'. وأكد عبد الله الثاني أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولي، وعلي الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته. واعتبر الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف هي حرب عسكرية علي المدي القصير، وأمنية علي المدي المتوسط، وأيديلوجية علي المدي البعيد، وأن التغلب علي هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلي التحديات الأخري التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني. ولفت العاهل الأردني إلي أن التطرف لا يقتصر علي دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل، ما يحتم علي جميع قوي الخير في العالم التعاون في مواجهة هذا الخطر. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح ملك الأردن أن بلاده داعم لإيجاد حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا وينهي معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات. وأكد أن الأردن يدعم أمن واستقرار العراق الشقيق، وجهود الحكومة العراقية في هذا المضمار. وعن الوضع في سورياوالعراق وما تعانيانه من خطر التنظيمات الإرهابية، أعاد العاهل الاردني التأكيد علي ضرورة دعم العشائر التي تواجه خطر وتهديد الإرهاب في كلا البلدين. وأكد علي مركزية القضية الفلسطينية، التي سيكون إيجاد حل عادل وشامل لها، مدخلاً لإيجاد حلول لمختلف التحديات في المنطقة. وشدد عبد الله الثاني أن علي الفلسطينيين والإسرائيليين العمل معاً لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما يتطلب دعم المجتمع الدولي لهما للعودة إلي طاولة المفاوضات والتوصل إلي حلول لمختلف القضايا العالقة، بما فيها قضايا الوضع النهائي.