اعتبرت صحيفة معاريف الصهيونية اليوم الاثنين, ان وثائق الجزيرة التي ظهرت بالأمس تكشف النقاب عن جزء فقط من المخزون الاستخباري الهائل التي تقول الشبكة القطرية بأنها توجد لديها. وقالت معاريف أن القناة القطرية ستنشر في الأيام القريبة القادمة، اكتشافات صاخبة عن التعاون السري بين أجهزة امن الاحتلال والسلطة الفلسطينية. وتضيف معاريف بأن الجزيرة، ستكشف وثائق تصف كيف نسق وزير الحرب في حينه شاؤول موفاز مع نظيره الفلسطيني، الجنرال نصر يوسف تصفية مسؤول كبير في أجهزة حماس في غزة. وتعهدوا في القناة بالكشف عن اسم المسؤول الذي يظهر في الوثائق. وتابعت معاريف "الجزيرة أعلنت بأنها ستواصل الكشف عن 1.600 وثيقة في الأيام الثلاثة القادمة، حسب توزيع المواضيع: فأمس تكرس النقاش علي المفاوضات علي القدس، وهذا المساء سيعني البرنامج في موضوع اللاجئين وحق العودة، وغدا – التنسيق الأمني والمحادثات السرية بين محافل أمنية صهيونية وفلسطينية، وبعد غد – الأسرار في موضوع الحرب في غزة. أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت ان الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية صحيحة مائة بالمائة مبينا انها تغطي المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ ديسمبر 2006 حتي نهاية عهد اولمرت. وقال "ينكي غلنتي" وهو مستشار اولمرت الاعلامي في تصريحات لاذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي :""أنا لا أستطيع فهم سبب نشر تلك الوثائق, ولكني أستطيع أن أؤكد أنه جرت خلال تلك الفترة مفاوضات جدية, وأن إسرائيل إذا رغبت في طرح خطة سياسية علي الطاولة بجدية فإن نظرية لا يوجد شريك تختفي, إن الوثائق تثبت أن الطرف الفلسطيني برغماتي وجاء إلي المفاوضات بنية صافية". وأضاف "لا يوجد أحد يوثق علي نفسه 1600 وثيقة, وتكون نيته في النهاية الخداع, إن السلطة كانت مقتنعة بالحل وترغب بالتوصل إليه". وتابع "منذ ذلك الحين وصلتنا تلميحات ورسائل أبدي فيها أبو مازن ندمه بسبب عدم توقيعه علي هذه التفاهمات وبذلك ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". كما تطرق مستشار أولمرت إلي التفاهمات بين الجانبين في قضية اللاجئين, وقال "إن أولمرت لم يخدع أبو مازن منذ اليوم الأول وقال له إن إسرائيل لن تقبل عودة اللاجئين إليها ولن يعود أي لاجئ إلي أرض إسرائيل", مشيرا إلي اقتراح باستيعاب ألف لاجئ كل عام علي مدار خمسة أعوام بمعدل إجمالي خمسة آلاف لاجئ يتم انتقائهم وفق معايير إنسانية.