نفت القوات المسلحة اللبنانية اليوم الإثنين ما تردد عن خطف جبهة النصرة السورية المعارضة عددا من جنوده في منطقة بريتال الحدودية مع سوريا، وذلك بعد أن تداولت أخبار عن خطف عسكريين من الجيش اللبناني. وكان قد خطف ضابطا وثلاثة جنود لبنانيين خطفوا أمس من قبل مسلحين سوريين إثر عملية تسلل قام بها هؤلاء المسلحون إلي أحد مواقع الجيش اللبناني في منطقة بريتال التي تتبع قضاء بعلبك شرقي لبنان. والجدير بالذكر أن ستة جنود لبنانيين قتلوا الأسبوع الماضي في كمين نصبه لهم مسلحون في منطقة راس بعلبك شرقي لبنان علي الحدود مع سوريا. وتحتجز جبهة النصرة 17 عسكريا لبنانيا، في حين يحتجز تنظيم الدولة سبعة آخرين منذ المعارك التي خاضها ضد الجيش اللبناني أوائل أغسطس/آب الماضي في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية المحاذية لمنطقة القلمون السورية. وأعلنت مصادر من جبهة النصرة أمس عن تأجيل إعدام الجنود اللبنانيين الذين هددت بقتلهم في حال عدم إفراج السلطات اللبنانية عن نساء وأطفال كانت اعتقلتهم قبل أيام، وقالت مصادر النصرة إن تأجيل تنفيذ الإعدام يعود لمفاوضات قامت بها هيئة علماء المسلمين في لبنان. وكانت جبهة النصرة أعلنت إعدام الجندي اللبناني علي البزال ردا علي عدم إفراج السلطات اللبنانية عن المعتقلة سجي الدليمي، وهي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي مع ثلاثة من أطفالها، وعلا جركس زوجة أبو علي الشيشاني القيادي في تنظيم الدولة. وأثار إعدام الجندي ردودا انتقامية حيث قتل سوري وأصيب آخرون في اعتداءات متفرقة جلها بمنطقة البقاع شرقي لبنان. وأطلق مجهولون النار أمس علي مخيم للنازحين السوريين في منطقة بعلبك, وتسببوا في جرح شخصين. كما أشعل مجهولون النار في قرية مَشحة بشمالي لبنان، وأحرقوا خياما للاجئين سوريين، وذلك ردا علي إعدام جبهة النصرة البزال والتهديد بإعدام جنود آخرين.