أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس علي لسان رئيس الهيئة شفيق صرصار في مؤتمر صحفي أن نسبة التصويت النهائية في الانتخابات الرئاسية بلغت 64.6 في المئة بالداخل، بينما بلغت في الخارج 29.68 في المئة، في وقت يشير فيه فرز الأصوات إلي اتجاه لجولة إعادة بين المرشحين الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي. وتستمر عملية فرز الأصوات في الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا بين المرزوقي والسبسي من بين 22 مرشحا. وزعمت كل من حملتي السبسي والمرزوقي تفوق مرشحها في الانتخابات، بينما يرجح متابعون لسير العملية الانتخابية إجراء جولة إعادة بين المرشحين.. وبعد وقت وجيز علي إقفال صناديق الاقتراع، قال مدير الحملة محسن مرزوق، إن التقديرات الأولية تشير إلي أن قايد السبسي، البالغ من العمر 87 عاما، 'يتصدر السباق'، عن أقرب منافسيه. ولكن قايد السبسي لم ينجح في الحصول علي الأكثرية المطلقة من الأصوات، حسب مدير الحملة الذي أضاف أنه 'ليس بعيدا كثيرا عن ال50 بالمئة' المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولي. من جانبه، قال مدير حملة المرزوقي، عدنان منصر، للصحفيين إنه 'في أسوأ الأحوال ستكون النتيجة تعادلا 'بين المرزوقي والسبسي'، وفي أفضلها سنتقدم بنسبة تتراوح بين 2 و4% من الأصوات'، مضيفا 'سنذهب إلي دورة ثانية بفرص كبيرة'. وإن صحت هذه المعلومات، فإن تونس ستتوجه إلي دورة ثانية لحسم الانتخابات الرئاسية التي تمثل آخر خطوات الانتقال إلي الديمقراطية، بعد انتفاضة 2011 ضد حكم زين العابدين بن علي. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية خلال 48 ساعة، إلا أن محللين كثيرين يعتقدون أن السبسي والمرزوقي لن يحصلا علي أصوات تكفي لتفادي خوض جولة ثانية في ديسمبر المقبل. وكان الناخبون التونسيون أدلوا بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، حيث أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 64.6 بالمئة. من جهته، أشاد الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس، داعيا الناخبين إلي 'إكمال العملية الانتخابية بشفافية واحترام'. وأكد انه مستعد لدعم تونس في جهودها نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية'.