بعد اعتراف السويد وذلك انجلترا بدولة فلسطين، تسعي فرنسا هي الأخري هذه الأيام للاعتراف بدولة فلسطين بعد أن تقدم أعضاء يساريين بالبرلمان الفرنسي وكذلك من مجلس الشيوخ مع أعضاء يمينين آخرين بعرض الموضوع أمام جلسة بالبرلمان الفرنسي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو موضوع تأجل كثيرا رغم أنه يلقي حراك سياسي ومجتمعي داخل فرنسا وبخاصة بعد انضمام فلسطين كعضو في اليونسكو، وإذا حدث ذلك فسوف يكون له أثر كبير في اندفاع كثير من دول الاتحاد الأوروبي التي مازالت لا تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية رغم اعتراف 134 دولة من بلدان العالم بها، وقد تقدم نواب من كتلة اليسار بمشروع للبرلمان يطالب بالتعجيل بالاعتراف بدولة فلسطين كخطوة هامة واستباقية حتي لا تخسر فرنسا شعبيتها ومصداقيتها في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية ولا يأتي الاعتراف بعد أوانه، في الوقت الذي تتخذ فيه السياسة الفرنسية مواقف سياسية غريبة تجاه بعض الأحداث بالبلدان العربية وبخاصة موقفها من الإرهاب في العراق وسوريا، وموقفها من الرئيس بشار الأسد وفوق ذلك موقفها من الرئاسة والحكومة المصرية وإرادة الشعب المصري بعد أحداث 30 من يونيه وهو الأمر الغامض الذي لا يوجد له تفسير رغم الإرهاب الذي يضرب مصر من جانب جماعة الإخوان الإرهابية بشكل يومي دون إدانة فرنسية لتلك الجماعة. يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي / لوران فابيوس قد صرح منذ يومين عن نية وعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين بما يخدم عملية السلام وإقامة دولة فلسطين قابلة للحياة تعيش جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل، يحدث ذلك في الوقت الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بناء 1000 مستوطنة جديدة في القدسالشرقية بما يعرقل عملية السلام مما دفع السلطة الفلسطينية بتقديم طلب لإجراء جلسة عاجلة لمجلس الأمن عن طريق الأردن بعرض هذا الخرق الفاضح الذي تكرر كثيرا ويسعي إلي القضاء علي ما تبقي من الأرض الفلسطينية وهو ما لاقي استنكار من الأممالمتحدة وأمريكا بسبب المواقف الإسرائيلية التي تتحدي المجتمع الدولي وتغتصب حقوق الشعب الفلسطيني.