أكد وزير السياحة هشام زعزوع علي أهمية إيطاليا كسوق سياحي بالنسبة لمصر، مشيراً إلي التعاون المثمر بين مصر وايطاليا في كافة الاصعدة وخاصة الانشطة الاقتصادية وعلي رأسها السياحة، جاء ذلك في كلمته التي القاها في مؤتمر مصر ايطاليا 2014 الذي عقد بالقبة الغورية، بحضور الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار، والسفير مورتيسيو مساري سفير ايطاليا في مصر. أشار الوزير إلي أهمية المؤتمر في دعم السياحة الايطالية في مصر وإبراز دور ايطاليا في مجال اكتشاف وترميم الاثار الفرعونية والإسلامية، لافتا إلي أن ذلك من شأنه دعم منتج السياحة الثقافية. وتابع أن الوزارة علي تقوم بتنظيم عدد من الأحداث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمنتج السياحة الثقافية وتهدف مباشرة لاستعادة الرحلات ألكلاسيكية حيث شهد الاسبوع الجاري إقامة احتفالية لاطلاق منتج 'رحلة العائلة المقدسة في مصر' بالمتحف القبطي بالقاهرة حضرها كبار رجال الدولة والبابا تواضروس ومدعوين من الفاتيكان كما سيشهد شهر نوفمبر القادم احتفالية مرور 110 عام علي اكتشاف مقبرة نفرتاري التي اكتشفتها بعثة أثرية إيطالية وذلك بالتنسيق مع سفارة إيطاليا بالقاهرة. وأخيراً سيقام في ديسمبر المقبل علي سفح الهرم حفل أوبرا عايدة فردي الذي يشارك فيه كوكبة من الشخصيات الهامة دولياً وعربياً ويحيه فنانون إيطاليون ومصريون ويتزامن مع الاحتفال بمرور 145 عاماً علي حفر قناة السويس ويعد بمثابة رسالة واضحة للعالم أن مصر آمنة وبدأت عهداً جديداً. يذكر أن مؤتمر ايطاليا – مصر ينقسم إلي ثلاث جلسات رئيسية اولها عن احدث الاكتشافات الاثرية في مصر، والثانية عن البعثات الايطالية والتعرف عن التاريخ المصري، والثالثة عن دور علم الاثار حاليا في مصر، يشارك في الجلسة خبراء وعلماء وأثريون من مصر وايطاليا، حيث يتعرضون لاهمية تطوير ودعم الدور الذي تقوم به بعثات الاثار الايطالية في تأسيس وإنشاء مدارس في مصر لتدريب الشباب والتي تواجه أزمات لاسباب تمويلية، حيث يبحث المؤتمر امكانية دعم البرامج الاثرية وتحويلها الي مؤسسة مستقلة تضم العديد من مديري عمليات التنقيب عن الاثار لتقدم الدعم وخاصة التنظيمي واللوجستي لبعثات الاثار.