لو أنهي الأسقف القداس قبل دقيقتين لكان حمام الدم أسوأ".. هكذا قالت نرمين نبيل '30 عاما'الناجية من انفجار السيارة المفخخة الذي وقع أمام كنيسة قبطية في مدينة الإسكندرية ، وأصيبت في ساقها في الهجوم. وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية من علي سريرها في المستشفي إنها غادرت الكنيسة "قبل دقيقتين من إنهاء الأسقف القداس. وكان لا يزال مئات الأشخاص داخل الكنيسة. وأمام الكنيسة تناثرت الملابس التي غطتها الدماء وحقيبة سوداء، كما تناثرت الدماء داخل الكنيسة وفي عيادة مجاورة. وقتل 21 شخصا وأصيب 80 آخرون في الانفجار الذي وقع بعد نصف ساعة من منتصف ليل الجمعة - السبت بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة، بعد شهرين من تهديدات أطلقتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الأقباط. وقام محققون من الشرطة بتمشيط بقايا السيارة المدمرة من أجل جمع أدلة يمكن أن تساعدهم في القبض علي منفذي التفجير الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتي بعد ساعات من الحادث. وصباح أمس تظاهر عشرات المسيحيين أمام الكنيسة و انتشرت أعداد كبيرة من شرطة مكافحة الشغب في المنطقة التي تم إغلاقها، علي الرغم من المنع الذي أصدرته السلطات" بعد تهديدات العراق. وأشارت إلي الإجراءات الأمنية المعززة التي فرضت بعد التهديد الذي أطلقته مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الأقباط في نهاية 'أكتوبر'. وكان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" قد تبني هجوما علي كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 'أكتوبر' الماضي أسفر عن مقتل 46 مصليا مسيحيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الأمن. ويعد الأقباط أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط ويشكلون نحو 10 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليونا. وأعرب جرحي الانفجار وأقاربهم والأطباء والموظفون العاملون في العيادة التي تديرها الكنيسة عن غضبهم ويأسهم. وذكر مصدر أمني أنه بعد الهجوم تظاهر عشرات المسيحيين الغاضبين أمام مسجد علي الجهة المقابلة من الشارع، ولحقت أضرار بباب ونوافذ المسجد. ولم يتضح علي الفور ما إذا كان سبب الأضرار هو الانفجار أو المتظاهرون. وقال والد شابة مسيحية أصيبت في انفجار الكنيسة إن بعض المتظاهرين "أطلقوا العنان لغضبهم"، مضيفا "كنا في حاجة للتعبير عن غضبنا". وتقع كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في الإسكندرية والتي شهدت عديدا من الاشتباكات بين المسلمين والأقباط قبل عامين من جانبه دعا الرئيس المصري حسني مبارك المسيحيين والمسلمين في مصر الي الوقوف "صفا واحدا" في مواجهة "قوي الارهاب" بعد الاعتداء الذي ادي الي سقوط 21 قتيلا ليل الجمعة السبت امام كنيسة في الاسكندرية شمال مصر. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس مبارك "تابع العمل الارهابي الآثم منذ وقوعه وعلي مدار ساعات الليل حتي فجر اليوم". واضافت ان مبارك "يهيب بابناء مصر اقباطا ومسلمين ان يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوي الارهاب والمتربصين بامن الوطن واستقراره ووحدة ابنائه". وامر الرئيس المصري بالاسراع في التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم. وكان الاعتداء بسيارة مفخخة ليلة السبت امام كنيسة في الاسكندرية اسفر عن سقوط 21 قتيلا، ووقع الانفجار الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالي نصف الساعة من منتصف ليل الجمعة السبت بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة. واوضحت وزارة الداخلية ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة امام الكنيسة وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة. واكد شاهد عيان لمحطة اون تي في التلفزيونية انه راي سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الي امام الكنيسة قرابة الساعة 20. واضاف ان عددا من الرجال نزلوا منها فور توقفها ثم ما لبثت ان انفجرت.