البيان الامريكي - الأوربي الصادر أمس والذي يدعو الي وقف القتال في ليبيا، يدعو الي الدهشة والاستغراب، فبعد فترة طويله من الصمت المريب علي جرائم الإرهابيين في ليبيا لم يحرك فيها الغرب ساكنا، جاء هذا البيان ليطرح المزيد من علامات الاستفهام، فالبيان جاء اولا بهدف وقف تقدم الجيش الليبي في فرض سيادته علي الاراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون، والبيان ثانيا تجاهل ان هناك حكومة شرعيه في ليبيا ومنتخبه من البرلمان الشرعي هي التي أعطت أوامرها للجيش بالتحرك حماية لأمن البلاد، والتحرك ثالثا جاء في مواجهة تنظيمات ارهابية لاتختلف كثيراً عن داعش التي يخوض التحالف الدولي حربا ضدها في سوريا والعراق، وهو امر يؤكد مجددا علي الازدواجية الغربية في التعامل مع الارهاب. ان الموقف الامريكي الغربي هو رسالة خاطئة تكشف عن حقيقة الموامره علي ليبيا وتؤكد مجددا ان الفوضي السائدة علي الارض الليبية صناعة غربيه تستهدف نشر الارهاب وإيواء الإرهابيين علي الارض الليبية واستخدامهم في تهديد الامن القومي لمصر غير ان تصميم الليبيين علي دحر هذه العصابات الإجرامية لن يثنيه احد، فالبلاد تعرضت لانهيارات كبيره ونحو نصف الشعب الليبي مشرد خارج البلاد والثروة الليبية تسرق علي يد هؤلاء الإرهابيين ومن يقفون معهم - ويكفي القول ان هناك 1500 ميلشيا تتحكم في مصير البلاد وتتقاسم مناطق النفوذ وتمارس كل انواع القتل والإرهاب علي الارض الليبية لقد نجحت قوات الجيش الليبي في تحرير مناطق مهمة في بنغازي وايضاً جنوبطرابلس وتمكنت من طرد ودحر ارهابيي فجر ليبيا في هذه المناطق، وبدلا من ان يقف الغرب الي جانب الشرعية، اذا به يتحرك سريعا بهدف انقاذ ذيوله من الطابور الخامس في لبيا ان ذلك ليس مثيرا للدهشة فحسب، بل يؤكد كل ما حذر منه الشهيد الراحل معمر القذافي