اليوم سوف تكون الجماهير المصرية والعربية علي موعد مع لقاء القمة الكروية والذي يجمع بين قطبي الكرة المصرية " الأهلي والزمالك " علي ملعب القاهرة ويأتي هذا اللفاء عندما تستقر عقارب الساعة إلي السادسة مساءا بتوقيت القاهرة ، في مباراة مؤجلة بينهما من المرحلة الثانية عشرة للدوري المصري. يدخل النادي الأهلي المباراة وهو في المرتبة الرابعة ب 24 نقطة، وسجل17 هدفا، فيما مني مرماه ب 13 هدفا، بينما يدخل الزمالك المباراة وهو في الصدارة ب 30 نقطة، وسجل28 هدفا ، ومني مرماه ب 17 هدفا. يلعب الأهلي هذا اللقاء وليس له بديل سوي الفوز لأن الخسارة تعني اتساع الفارق بينه وبين غريمه "المتصدر" إلي تسع نقاط . كما أن الفوز في هذه المباراة سيعيد للفريق الأحمر الكثير من الثقة التي فقدها هذا الموسم، حتي أنه لم يستطع الفوز علي أي فريق بفارق هدفين، وهو ما أدي إلي تغيير الجهاز الفني باستقالة حسام البدري المدير الفني، وتعيين عبد العزيز عبد الشافي الذي قد يكون هذا اللقاء هو الأخير له مع الفريق ليحل محله مدير فني أجنبي لم يتم تحديده بعد. وقال عبد الشافي: إن اللاعبين استعدوا جيداً للقاء والروح المعنوية علي أعلي مستوي واللاعبون مصممون علي الفوز وتقديم عرض قوي لإسعاد الجماهير وإثبات الذات". وأضاف: إن الفريقين لديهما طموح الفوز لذلك لن تكون المباراة سهلة وتحتاج إلي توازن نفسي وأتمني أن تخرج المباراة بشكل راق". وتابع: إن الإصابات الكثيرة أثرت بالفعل علي بعض المراكز لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين الشباب وهذا وقتهم خاصة بعد أن أثبتوا قدرتهم علي الاندماج السريع مع الكبار. وتابع:إن الفريق عاني في الفترة الأخيرة من سوء التوفيق خاصة في اللقاء الأخير أمام المقاولون العرب بعد كم كبير من الفرص السهلة، لكن مع وجود الجماهير وتشجيع اللاعبين بالشكل الذي تعودنا عليه منهم سنكون علي قدر المسئولية". وسيعول الأهلي في هذه المباراة علي خبرة لاعبيه الكبار مثل وائل جمعة، ومحمد بركات وسيد معوض، ومحمد أبوتريكة، وحسام عاشور، وحسام غالي، وأحمد فتحي. وسيكون أبوتريكة عليه عامل كبير في أن يقود الفريق للفوز، وتسجيل الهدف المائة، وينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في لقاء الغريمين. كما سيعول الأهلي علي حسام عاشور في إيقاف محمود عبد الرازق "شيكابالا" الذي يعتبر الورقة الرابحة للزمالك وهدافه والدوري حتي الآن برصيد 9 أهداف. و في المقابل، يدخل الزمالك اللقاء وهو في الصدارة لأول مرة منذ سبع سنوات برصيد 30 نقطة، وفي ظل قيادة فنية ناجحة ومستقرة بإشراف حسام حسن الذي استطاع توظيف إمكانات اللاعبين أصحاب الخبرة بجانب بعض الشباب اللذين أحدثوا فارقاً في فنيات الأداء وتنفيذ خطط اللعب وإضافة حيوية وقوة وسرعة. ولأول مرة منذ سنوات ستذهب الجماهير إلي إستاد القاهرة، ولديها إحساس كبير بتحقيق الفوز ثقة في لاعبيها ومديرهم الفني حسام حسن. وسيكون شيكابالا هو الحصان الرابح في فريق الزمالك، والذي نضج كرويا ليستحق أفضل لاعب في مصر في الوقت الحالي، ولذلك سيكون مراقبا من أكثر من لاعب من لاعبي الأهلي. وقال حسام حسن:"إن شيكابالا لاعب موهوب وقوة ضاربة في الفريق ولكننا لا نضع كل خطتنا عليه فقط لأننا ندرك تمامًا أنه سيراقب بقوة وربما بأكثر من لاعب لذلك فكل لاعب يحفظ جيدا مهامه المكلف بها وكل لاعب مهم في مركزه فنحن نلعب بروح الفريق الواحد والجماعية هي سلاح الفوز". وستكون هذه المباراة هي لرد الاعتبار للمدير الفني الذي سبق له اللعب للأهلي، حيث إنه اللقاء الثالث الذي يقود الزمالك فيه في مواجهة الأهلي، تعادل في الأولي بثلاثة أهداف لمثلهما، فيما خسر الثانية بهدف لثلاثة. لذلك شدد المدير الفني علي أن المباراة مهمة لمواصلة مشوار اعتلاء القمة، وسنلعب من أجل الفوز لأننا نملك لاعبين علي أعلي مستوي يدركون قيمة الدفاع عن الزمالك، وكل منهم بذل أقصي مجهود لحجز مكان له في لقاء القمة". ويذكر أن الأهلي تفوق علي الزمالك برصيد37 فوزاً مقابل25 خسارة و43 تعادلاً، وسجل الأهلي 129 هدفاً في شباك الزمالك بينها هدفان اعتباريان بسبب انسحاب الزمالك من اللقاء في أبريل 1999 اعتراضاً علي قرارات الحكم الفرنسي ماركا باتا، مقابل 95 هدفاً للزمالك في مرمي غريمه التقليدي. ولمن تكون الغلبة إذن هذا ما ستكشف عنه أرض الميدان بعد ساعات قليلة . الأسبوع أون لاين تقدم رؤية تحليلية للمباراة مع باقة من كبار المحللين عقب اللقاء مباشرة أنتظرونا