قالت مصادر قضائية إن محكمة استئناف القاهرة قررت أمس تحديد جلسة الخامس عشر من يناير لمحاكمة شبكة تجسس إسرائيلية كشفت عنها مصر الأسبوع الماضي.. وقال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إن الشبكة تضم رجل الأعمال المصري طارق عبد الرازق عيسي حسن '37 عاما' الذي يملك شركة للاستيراد والتصدير في الصين وضابطي المخابرات الإسرائيليين الهاربين إيدي موشيه وجوزيف ديمور، وأنهم اتهموا بالتخابر للإضرار بمصالح البلاد. وقال مصدر إن الثلاثة سيحاكمون أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بضاحية القاهرةالجديدة، وسيحاكم الإسرائيليان غيابيا. وتقول السلطات المصرية إن حسن أُلقي القبض عليه في الأول من آب 'أغسطس' في مطار القاهرة وهو يستعد للسفر إلي حيث مقر شركته، وإن الشبكة استهدفت طوال أكثر من ثلاث سنوات تجنيد مصريين وسوريين ولبنانيين للعمل لمصلحة إسرائيل. وتربط مصر وإسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية منذ توقيع معاهدة سلام بينهما عام 1979، لكن مصر حاكمت أكثر من شخص في السنوات الماضية بتهمة التخابر لإسرائيل. وعلي الرغم من مرور أكثر من 30 سنة علي توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، يتجنب معظم المصريين التعامل مع إسرائيل، ويقول مهنيون إنهم يعلقون التطبيع معها علي إقامة دولة فلسطينية. وتقول السلطات المصرية إن حسن، وهو المتهم الأول، سافر إلي سورية مرات عدة مكلفاً من "الموساد" بجمع معلومات عن الإجراءات الأمنية المطبقة في مطار دمشق الدولي، وكذلك في شوارع المدينة، كما سلم عميلاً لإسرائيل هناك 20 ألف دولار.